دائماً نبدأ التفكير أو الاهتمام بالشيء بعد حدوث الانجاز أو الكارثة.. وننسي جميعاً أن الطبيعي أن نعطي للبني آدم حقه حتي نخفف عنه محنته وآلامه ومعاناته.
الجهلاء أصحاب العقول الضيقة.. يعتقدون بأن ذوي الاحتياجات الخاصة للأسف غير موجودين وليس لهم الحق في الحصول علي أي دعم مثل الأسوياء، لدرجة أن الدولة أحياناً تشارك في هذا الاعتقاد الخاطئ لأن نسبة الـ5% المخصصة للعمل في المؤسسات التابعة للحكومة، لا تطبق وعندما يرق قلب المسئول يكون بعد »طلوع روح» ولي الأمر، وتدخل وسايط لا حصر لها.
الأمر في مصر يختلف تماماً عن الدول المتقدمة.. لا يوجد اهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة علي الإطلاق.. لا يوجد منزلق أو مكان ممهد في الشوارع وتحديداً عند الأرصفة للكراسي المتحركة، حتي في المواصلات المختلفة أصبحت الأماكن المخصصة لهؤلاء الأبطال أو غيرهم من الملائكة غير موجود!!
ورغم هذا التجاهل إلا أن الأبطال يؤكدون في المحافل الدولية والعالمية أنهم رجال بمعني الكلمة.. في أوليمبياد البرازيل استطاع نجوم الأثقال أن يحققوا 10 ميداليات، والطائرة جلوس وألعاب القوي ميداليتين برونزيتين.
هذا في حد ذاته يعتبر إعجازاً وربما تسير الأمور وتتغير في المرحلة المقبلة إلي الأفضل ويحصل هؤلاء النجوم علي وضعهم الطبيعي، ليس بالمكافآت واعتقد أن الدولة والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لن يبخلوا بشيء علي هؤلاء النجوم لأن الوزير كان من أسباب هذا النجاح بتوفير كافة الاحتياجات لاتحاد اللعبة..الاهتمام ليس بالفلوس فقط.. ولكن بالاحترام ومد يد العون في كل مكان..
نعم الاهتمام بهؤلاء الأبطال وغيرهم من البني آدمين ذوي الاحتياجات الخاصة، هو قمة التحضر والرقي.. مليون مبروك وتحيا مصر.