الوفد
علاء عريبى
مقتل كاتب يساري
«المشهد: نهارى
المكان: الجنة: خيمة عربية
الأثاث: سرير، منضدة، أكواب، ودورق خمر، أطباق طعام وفاكهة، وقمامة: بواقى طعام متناثرة على أرضية الخيمة.
الحوار بين شخصين بشريين:
1 ــ الله عز فى صورة شيخ طاعن فى السن، لحيته وشعر رأسه دب فيهما الشيب، على رأسه تاج صغير أصفر، يمسك بيده اليسرى فتحة الخيمة، يطل من خارج الخيمة إلى داخلها،
2 ــ أبوصالح بدون ملابس، على رأسه غترة بيضاء، شعر رأسه لونه أسود ولحيته طويلة وسوداء، له كرش كبير، ينام في السرير أسفل غطاء بين امرأتين، قدماه يخرجان من أسفل الغطاء.
ـــ الله عز وجل لأبى طالح: يسعد مساك أبوصالح، تحتاج شىء؟
ــ أبوصالح: نعم يا رب، ناولنى كوب خمر من هناك، وقل لجبريل يحضر لى بعض الكاجو، ثم أرسل هنا غلام مخلد لينظف الأرضية، وخذ معك الأطباق الفارغة..
قبل ان يغادر الله عز وجل الخيمة، استكمل استدرك أبوصالح قائل: ولا تنسى أن تصنع باب للخيمة حتى تقرع قبل الدخول فى المرة القادمة، سبحانك».
هذا نص ووصف الكاريكاتير الذى نشره الكاتب اليساري الأردني ناهض حتر، والذى تسبب فى مقتله صباح أمس أمام المحكمة فى العاصمة الأردنية عمان، وذكر ابنه وأحد مرافقيه أن القاتل أطلق عليه ثلاث رصاصات من مسدس فضى، من مسافة متر واحد، وأنهم قاموا بمطاردته وإلقاء القبض عليه وتسليمه لقوات الأمن، وذكرت وكالة الأنباء الأردنية ان القاتل كان يعمل إماما لمسجد فى العاصمة، وسبق وقامت وزارة الأوقاف بفصله قبل عشرة أعوام بسبب تشدده الفكرى.
الكاريكاتير كما هو واضح جسم الله عز وجل، وأظهره فى إنسان طاعن فى السن، يدخل الخيام فى الجنة دون أن يستأذن، ويقوم بالتخديم على البشر العرب، ويتضح أيضا من الحوار السخرية من جبريل عليه السلام، ومن الله عز وجل.
والمؤسف أن الكاريكاتير لا يعنى أحد الإرهابيين أو الدواعش بل يرى أن الدواعش هم العرب، أهالينا فى بلدان الخليج الذين يرتدون الغترة البيضاء، وهم سكان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
الكاتب اليسارى حتر نقل الكاريكاتير عن سيدة بالفيس بوك نشرته على صفحتها تدعى: هالة ويس رهمونى، قيل فيما بعد أنها مسلمة شيعية، وقيل إنها يهودية إسرائيلية، وقد نشرت الكاريكاتير تحت عنوان: رب الدواعش، وعندما استدعت السلطات الأردنية الكاتب اليسارى حتر، ردد العنوان وأكد انه كان يقصد به السخرية من الدواعش.
للأمانة الكاريكاتير وقح وفيه تجاوز شديد غير مقبول بالذات الإلهية، قد ينشره غير المسلم الكاره للمسلمين والعرب، لكن لا يقبل أبدا من مسلم، كان يساريا أو ليبراليا أو قوميا، وكاتب فى خبرة وثقافة حتر يمكن له أن يقدر خطورته وتجاوزه، لكنه كما يقولون: ساعة القدر يعمى البصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف