هانى عمارة
المشهد الآن .. لاتفيا رايح جاى !!
لقاء كاشف - للأسف - عن عورات الاستثمار في مصر وسط مناخ ملوث يقتل اي مبادرة تدفع البلاد الي الامام ، غابات من البيروقراطية من يدخلها يعيش رحلة من التوهان لا يعرف متي تنتهي ، اللقاء جمع وزير النقل والسفيرة في دولة لاتفيا مع مجموعة من الصحفيين. اهم ما يميز لقاءات الأجانب ان كلامهم يتميز بالصراحة و الوضوح و يكشف لك الحقيقة عارية بلا زيف و لا رتوش، السفيرة والوزير لديهما إيمان عميق بأن مصر لديها إمكانات هائلة للتنمية والتقدم و الانتقال الي مصاف الدول الحديثة و لكن ، آه ... وألف آه من هذه الكلمة اللعينة، فقد كان محور الحديث عن الفرص الضائعة في ظل غياب الإرادة والادارة معا
دولة لاتفيا تقدمت بعرض للسلطات المصرية منذ فترة طويلة لتصنيع عربات السكة الحديد داخل المصانع المصرية التي تمتلك إمكانات كبيرة لاقامة قلاع وطنية في هذه القطاعات الحيوية، هي ستنقل فقط الخبراء والخبرات و يخرج المنتج ليحمل شعار ( صنع في مصر )، لديهم رغبة صادقة في توطين هذه الصناعة لتكون بلادنا مركزا اقليميا لصناعة القطارات و منظومة الامن و السلامة للسكك الحديدية لتوفير الاحتياجات محليا والتصدير الي أفريقيا والشرق الاوسط، مقابل الحصول علي نسبة من أرباح المبيعات يتم الاتفاق عليها الا ان العرض مازال رايح، جاي. المرارة تملأ النفوس من عدم جدية المسئولين في مصر واتخاذ خطوات إيجابية خاصة ان العرض لا يشترط الحصول علي القروض مقابل استيراد هذه العربات من الدول المقرضة، فمن ينقذ سمعة البلاد و تغيير الصورة السلبية التي ترسخت عنا لدي الأجانب ؟.