قلتها عشرات المرات.. علي مدي سنوات طويلة.. الفريق الذي ينزل إلي الملعب ويظن ان "المباراة في جيبه" يخسر المباراة.. وقد يخسرها بفضيحة!!.. وهو ما حدث للزمالك أمام فريق الوداد.. خمسة أهداف!!.. لم تحدث إلا مرة واحدة مع الزمالك أيضاً في مباراة خارج البلاد أيضاً والنتيجة خمسة أهداف أيضاً في مباراة إياب أيضاً أخرجت الزمالك من البطولة الافريقية!!! وكان من المستحيل تغيير النتيجة كما حدث في الرباط بالمغرب ثم كانت الخمسة أهداف أكثر مما كان مطلوباً للاطاحة بالزمالك خارج البطولة.. كانت مأساة اخلاقية خارج المستطيل الأخضر!! ولا أريد ان أخوض في تفاصيلها.. رحم الله الجناة والمجني عليهم.. وملعون أبوكراسي مجلس الإدارة وما تحتها!!! ولعل المخضرمون امثالي يذكرون هذه المباراة.. ولا أنسي في حياتي منظر واحد من أحب الناس إلي قلبي وهو المهندس محمد حسن حلمي صاحب أكبر فضل علي الزمالك مع محمد حيدر وعبداللطيف أبورجيلة.. جاءني والدموع في عينيه ويقول لي: هل ستتركني وتتخلي عني!! بادلته الدموع وقلت له: انت خير من يعرف موقف عائلتي من النظام إذا كتبت الحقائق أتمني ان أفعلها ولكن النتيجة ستكون الاطاحة بي أيضاً مثل الفريق ومجلس إدارته ولن يتغير شيء ما!!
***
الدنيا الآن تغيرت ولا يمكن ان تعود الساعة إلي الوراء ومستحيل ان تتقهقر إلي الخلف مهما حاول الأذناب.. وهذا هو الدليل العملي.. انهزم الفريق بخمسة أهداف فلم ييأس الفريق وقاتل كما قاتل اقرانهم يوم 6 أكتوبر 1973 الذين صعدوا فوق الحاجز الترابي وحطموا خط بارليف.. واللاعب استانلي قفز من الخلف إلي المرمي وتخطي ثلاثة مدافعين في لعبة واحدة وحقق النصر.. هذا هو زمالك مرتضي منصور الذي لا يعرف المستحيل.. مصر تغيرت.. وان كان بقايا الفساد لازالت موجودة وهناك محاولات مستميتة لبقائها ولكن بإذن الله سننتصر عليها.. بإذن الله تعالي.
***
هناك حكاية أخري.. كنت لا أريد ان اذكرها خوفاً من تكرارها.. ولكن رأيت ان التنبيه إليها قد يساعد علي عدم تكرارها.
في احدي المباريات وكان المرحوم علاء الحامولي متوسط دفاع الزمالك أيضاً لم يكن في حالته الطبيعية وهو خليفة نجم كبير في الفريق القومي والزمالك أيضاً كان خليفة "أبوقطر" بعد اعتزاله.. أبوقطر هذا هو حنفي بسطان أحد أهم لاعبين في تاريخ مصر.. المهم ان انهزم الزمالك من فريق تعبان جداً بهدفين لم يكن من السهل أبداً احرازهما في وجود علاء الحامولي.. لذا تم اتهام علاء "بتفويت" المباراة لصالح الخصم وقرر اتحاد الكرة وقفه عن اللعب.. رفع علاء الحامولي قضية فقررت المحكمة رفض الدعوي وتأييد الموقف بعدان شاهدت المحكمة المباراة.. استأنف الحامولي الحكم ودافع عنه كبار محامي البلد.. وكان الدفاع مستنداً علي ان كل ؟؟؟؟؟
واستشهد الدفاع ببعض ما نشر في كل الصحف والمجلات المحلية والأجنبية.. بوشكاش أحسن لاعب في العالم خسر كأس العالم لاضاعة ضربة جزاء.. فاصدرت المحكمة الاستئنافية حكمها بإلغاء وقف الحامولي وعودته إلي الملاعب دون جدوي لان لا الاتحاد ولا النادي نفذ القرار عملياً!! ومات الحامولي بالسكتة القلبية علي باب مستشفي كبير وضاع المال وكل شيء!! هذا هو المال الحرام يا اتحاد الكرة!! فهل من مدكر!!