الجمهورية
اكرام منصور
تبادل الاتهامات بين القوي العظمي وروسيا
مجلس الأمن ينهي جلسته الطارئة بشأن سوريا دون اتخاذ أي خطوة فيما وقع اشتباك بين القوي الكبري التي حضرت الاجتماع. وهي روسيا مع ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألقت القوي الغربية الثلاث باللوم علي موسكو لدعمها هجوما يشنه حليفها المقرب الرئيس السوري بشار الأسد.. ووصفت الولايات المتحدة ما تفعله روسيا في سوريا بأنه ¢وحشية¢ وليست محاربة للإرهاب. وروسيا تؤكد في الأمم المتحدة إن إنهاء الحرب ¢بات مهمة شبه مستحيلة الان¢.پولم يعد هناك مجال علي الأرجح لحل دبلوماسي يوقف القتال بعد أن اختلف دبلوماسيو الولايات المتحدة وروسيا خلال الاجتماع الاخير لمجلس الأمن الدولي والذي عقد لمناقشة العنف المتصاعد بسوريا. وبعد التصعيد العسكري في سوريا الذي تشهده مدينة حلب السورية في الأيام الأخيرة وپإعلانپالجيش السوري الخميس الماضي إطلاق عملية عسكرية شرق مدينةحلب وذلك بعد فشل اتفاق الهدنه الروسية الامريكية في سوريا وأري أن الاستخدام الممنهج للأسلحة المتطورة لقوات التحالف بما فيها القنابل الحارقة والقنابل شديدة القوة المضادة أثناءپقصف المناطق السكنية من المدينة هو ¢عمل يرقي إلي جرائم حرب و استخدام الأسلحة بطريقة عشوائية يعد الأكثر فتكا ضد المدنيين.. والجيش السوري تمكن في الأيام الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي¢جبهة فتح الشام¢ "النُصرة سابقا" وغيرها من الجماعات المسلحة المتطرفة من إحراز تقدم ملحوظ شمال مدينةحلب ليستعيد سيطرته علي عدةپمناطق استراتيجية. بما فيهاپمخيم حندرات ومقطع الشاهر. وأفاد الجيش السوري أن طيرانه لم يستهدف أي هدف مدني موضحا أن القصف يطال مواقع وتجمعات المسلحين.. وفي الوقت الذي تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن إعاقة تنفيذه الهدنه السورية.. وموسكو تري أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة لكنه من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.. وسبق أن اجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي في إطار مباحثات الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلا أنه لم يصدر أي قرار ملموس بسبب تبادل الاتهامات بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذه الأثناء روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة من أجل الإعلان عن الاتفاقيات التي توصلتا إليها بشأن سوريا وبينما شددت علي أولوية فصل المعارضة السورية عن ¢الإرهابيين¢ كما اتهمت ¢أطرافا¢ في واشنطن بعدم الرغبة في ضربهم وروسيا تدعو واشنطن إلي نشر بنود الاتفاق الروسي الأمريكي والإسراع في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام ¢جبهة النُصرة سابقا¢. وواشنطن تتحفظ علي توزيع الاتفاق علي أعضاء مجلس الأمن لما يتضمنه من معلومات فنية تتعلق بها أرواح كثير من الناس وواشنطن تخشي أيضا من تسرب المعلومات إلي الفصائل المصنفة إرهابية حتي لايكون لديها تصور مسبق عما ستقوم به الولايات المتحدة..ومن ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق الناروإيصال المساعدات للمدنيين والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق. في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام "جبهة النُصرة سابقا". إضافة إلي عقد جولات جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين.. ومن ناحية أخري أعلنت روسيا أنها مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا.. كما أنها علي استعداد لاستخدام نفوذها من أجل إلزام النظام السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل تام. لكنها طالبت بالإسراع في تنفيذ وعود بفصل المعارضة المعتدلة عمن وصفتهم بالإرهابيين وقال الكرملين إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام قوات النظام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما.. وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس واشنطن نفوذها أيضا علي جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق من جهتها.وأعلنت روسيا وتؤكد أن الجيش السوري أعاد قواته وأسلحته إلي طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب بعدما تعرض لإطلاق نار من المعارضة وذلك لمنعه من السيطرة علي المناطق التي تم الانسحاب منها.. أن الاستعداد الروسي جاء رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التي تجاوزت مائة واربعون انتهاكا.
وأن الروس مستمرون في سياسة إحراج الأمريكيين من زاوية المطالبة المتكررة بالإعلان عن كل مضامين الاتفاق الروسي الأمريكي..ويبقي السؤال هل بات الحل السياسي للقضية السورية أمرا صعبا؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف