في هذه الزنقة المالية ولا أقول الأزمة المالية فالأزمة تأخذ وقتها وتمر ولكن الزنقة تأخذ وقتا قد يطول كما يحدث معنا الآن.
في هذه الزنقة التي لا يعلم بنهايتها إلا الله اتساءل:
- أين أموال جماعة الاخوان المسلمين التي صدرت عدة احكام بمصادرتها.. الأموال التي في البنوك وفي بعض الجمعيات وفي الفروع العديد في كل المدن والعديد من القري قبلي وبحري.. وماذا فعلتم في المقر الرئيسي بالمقطم وأيضا ماذا فعلتم في المقار المختلفة ولماذا لم تقوموا ببيعها أو حتي تأجيرها.. وأين الغرامات المالية المحكوم بها علي عدد من الجماعة.. لم يتم الاعلان عن أي شيء من كل هذا رسميا أو غير رسمي.. هذا حقنا بأمر القضاء العادل.. نحن لا نصادر ولا ننتقم ولا نأخذ أموال الغير ولكن ايضا لا نترك حقنا ونحن في اشد الحاجة إليه.
- خير ربنا موجود ولكن أين الحكومة؟
***
أوقاف محمد علي الكبير في خارج البلاد.. زمان قيل انها ملك للأسرة العلوية ولا أحد يقترب منها.. الآن تمت مصادرة أملاك الأسرة بعد اعلان الجمهورية.. ما الذي تم في هذه الأوقاف حتي الآن؟
- خير ربنا موجود ولكن أين الحكومة؟
***
قصر البارون امبان.. لم نستخدمه مرة واحدة طوال هذه السنوات.. اشتريناه بدم قلبنا ونقوم بترميمه وإعادة دهانه والعناية بحديقته الواسعة من آن لآخر.. فأصبح عبئا علي الدولة بدلا من الاستفادة منه.. أعلنت وزارة الآثار عن جائزة لمن يقترح فكرة للاستفادة من القصر ولم تسفر المسابقة عن أي اقتراح!! لماذا لا نبيع القصر بأكثر من ضعف ميزانية الدولة.. ستدب الحياة في القصر ويشعر الناس بوجوده وايضا نسدد ديوننا ونرفع قيمة الجنيه وتنخفض الأسعار ونكمل المشروعات.
- خير ربنا موجود ولكن أين الحكومة؟
***
والأهم من محاولة البحث والتنقيب للحصول علي أموالنا المبعثرة في كل مكان خاصة الموجودة في أوروبا بالعملة الصعبة التي تم تهريبها قبل الثورتين وبعدهما الأهم من هذا اعادة النظر في أسلوب الحكومة في العمل.. سنحصل علي هذه الأموال ليتم صرفها في "بالوعات" الحكومة التي لا نهاية لها وكأننا لم نفعل.
حكاية ال 34 وزارة و600 برلماني وسفريات لا حد لها.. اذكر ان احد رؤساء الوزارات اصدر قرارا بعدم سفر أي وزير أو أي مسئول إلي الخارج الا بقرار منه شخصيا موقعا عليه بنفسه!! نحن في حاجة إلي تغيير جذري شامل.. نحن في حاجة لحكومة من عشرة اشخاص مؤهلين في كل فروع الحياة يعملون ليل نهار بأفكار جديدة تماما!! هذا الروتين القاتل الذي نسير فيه منذ ما يقرب من ثلاثة أرباع قرن لا يمكن أن يستمر!! والله المستعان.