** هناك هجمة شرسة يشنها بعض المغرضين وأعداء الوطن ضد جيش مصر.. وتلك الهجمة الخبيثة التي تهدف لزعزعة استقرار الوطن والوقيعة بين الجيش والشعب.. دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي. للرد علي تلك الهجمة الشرسة.. في كلمته خلال افتتاح مشروع "بشائر الخير" بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية.. قائلاً: "إن الجيش هو جيش مصر. ولا يمكن التشكيك فيه.. وإن الجيش ما بياخدش جنيه يحطه في جيب حد.. والصرف داخل القوات المسلحة بأوامر مني شخصياً. ووزير الدفاع".. فالمسألة تتم بشفافية.. وطالب الرئيس السيسي المصريين بالحذر ممن يشككهم في مؤسساتهم.
الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحقيقة تناول في كلمته عدة قضايا مهمة للغاية.. وطرح أفكاراً جديدة تصب في خدمة الناس والمجتمع.. وتلك الأفكار نابعة من إحساسه بنبض المواطن المصري.. ومشاكله وهمومه وتطلعاته.
لا أخوض فيما قاله الرئيس حول الهجرة غير الشرعية.. التي تتطلب مواجهة عاجلة وسريعة.. وبث روح الأمل في شباب مصر. الباحث عن هجرة. حتي لو كانت هجرة إلي الموت في عرض البحر.. فالهجرة غير الشرعية ليست جديدة. وإنما تجري منذ عقود.. ولكن حكومات مصر المتعاقبة دائماً لا تشعر بالخطر إلا بعد وقوع الكوارث الكبري.. ولا تتحرك إلا بعد سقوط ضحايا.
هناك ملايين من الشباب المصري الطموح.. الباحث عن فرصة عمل بعيداً عن الروتين الحكومي. أو انتظار الوظيفة الميري.. ولكن للأسف يجد معوقات وروتينا وبيروقراطية. تحول دون تحقيق طموحه.. في مقدمتها التعقيدات البنكية في الحصول علي قرض بسيط لإقامة مشروع صغير.. والبيروقراطية القاتلة التي تمنع حصوله علي أرض أو ترخيص لإقامة منشأة صناعية صغيرة أو ورشة.. لذلك أثلجت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الصدور. ونالت استحسان الشباب.. عندما أكد الرئيس تشجيع إقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.. بتسليم المستثمر الصغير الأرض ورخصة التشغيل معاً.. ليكون كل مشروع جاهزا بعيداً عن الروتين والبيروقراطية المميتة التي تؤدي لصب اللعنات علي الحكومة والمحليات.. وأتمني في هذا المجال أن تسير الحكومة علي نهج الرئيس. ومواكبة خُطاه السريعة.. حتي لا يشعر المواطن بأن الرئيس يسير في اتجاه.. يصب في خدمة الوطن.. وحل مشاكل الناس.. وتشجيع الشباب. بينما الحكومة تسير في الاتجاه المعاكس بوضع التعقيدات والعراقيل التي تؤدي لتطفيش المستثمرين أو دفع الشباب للهجرة غير الشرعية التي يراها بعض الشباب بأنها تفتح لهم أبواب الأمل. مهما كان الخطر.. حتي لو كانت هجرة إلي الموت.
لقد قال الرئيس السيسي: إن هناك فرص عمل للشباب.. وهذه حقيقة.. ولكن كل شاب يبحث عن العمل الذي يراه مناسباً له.. وبعضهم يبحث عن فرصة العمل التي تحقق له الوجاهة الاجتماعية.. رغم أن هذا الشباب نفسه علي استعداد للعمل في أعمال متواضعة بالخارج. بينما يرفضها في وطنه. ولكن هناك ملايين من الشباب الطموح ولديه استعداد لتحمل الصعاب في بلده.. ولكن لابد أن نفتح له نوافذ إقامة المشروعات الصغيرة بقروض ميسرة.. وبلا تعقيدات بنكية.. أو عراقيل في إصدار تراخيص التشغيل.
كنت أجلس مع مسئول أحد فروع بنك كبير.. وطلبت فتاة خريجة إحدي الكليات.. مقابلته للاستفسار عن شروط الحصول علي قرض بسيط لإقامة مشروع صغير في شقتها.
وعندما سألها عن مبلغ القرض المطلوب قالت: 5 آلاف جنيه فقط!!
أبدي مسئول البنك تشجيعه لها.. وقدم لها التحية للإقدام علي هذه الخطوة دون انتظار الوظيفة الميري الحكومية.. ولكن عندما سألته عن طلبات الحصول علي القرض؟!.. قال: لابد من وجود ضمانات.. والتأمين علي قيمة القرض.. والتوقيع علي شيكات بأقساط القرض.. وتقديم دراسة جدوي عن المشروع!!
أبدت الفتاة موافقتها علي كل هذه الطلبات. ولكن نظراتها توحي بالدهشة والاستغراب.
أشفق مسئول البنك علي الفتاة.. وقال لها: أنصحك بالذهاب للصندوق الاجتماعي.. لأن التيسيرات أفضل.
هذا ما حدث لمجرد طلب قرض بسيط قيمته 5 آلاف جنيه. لإقامة مشروع صغير للغاية داخل مقر السكن.
في الحقيقة مسئول البنك كان متعاطفاً مع الفتاة. ولكنه قال لي: إن التعليمات الشفوية الحكومية عن تقديم التيسيرات شيء.. والتعليمات المكتوبة شيء آخر.. فموظف البنك مهما كان متعاطفاً مع الشباب الباحث عن قرض صغير إلا أنه يلتزم بتطبيق القوانين واللوائح والتعليمات المكتوبة.. حتي لا يخضع للمحاسبة والمساءلة القانونية.
عندما يطالب الرئيس بإزالة المعوقات أمام الشباب لإقامة المشروعات الصغيرة. فلابد أن تقوم الحكومة مباشرة باتخاذ قرارات مكتوبة.. ويصدر محافظ البنك المركزي تعليمات مكتوبة أيضاً بالتيسرات.. لأن التعليمات الشفوية تثير مخاوف موظفي البنوك. ولا يعملون بها.. نتاج تجارب أطاحت بزملائهم.
عموماً تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي.. حول التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية بكل قوة ومواجهة سماسرة الموت.. كانت ضرورية ومهمة.. وأيضاً تأكيد الرئيس علي أن الدولة لن تترك شبابها. ومسئولة عن منحهم الأمل.. كان مهماً للغاية. لزرع الأمل في نفوس الشباب.. وتعميق انتمائه بالوطن.. ولكن المهم قيام الحكومة والأجهزة التنفيذية بالتنفيذ الفوري لتوجيهات وتأكيدات الرئيس دون تأجيل أو إرجاء تحت مسميات مختلفة.. أو التذرع بحجج ومبررات واهية.
ولكن في الحقيقة لابد من التذكير بأحلي ما قاله الرئيس السيسي في كلمته.. إنه لن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية.. ولن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج.
مافيا المحليات .. ومباحث القاهرة!!
** مافيا الفساد في المحليات.. وراء كل "البلاوي" والمخالفات.. وانهيار بعض العقارات.. لذلك.. أحسنت مباحث القاهرة بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر صنعاً.. عندما وجهت ضربتين موجعتين لمافيا فساد المحليات بإلقاء القبض علي مدير ووكيل منطقة الإسكان بحي المطرية. لقيامهما بالتواطؤ مع مالك عقار مخالف بالتزوير في محرر رسمي. حتي يتمكن مالك العقار من توصيل الكهرباء.. كما نجحت مباحث القاهرة في ضبط مدير الإسكان بحي غرب. ومهندس تنظيم بحي عابدين. لقيامهما بالتزوير في محرر رسمي بتحرير 7 محاضر لبناء مخالف بغرامات مليون و200 ألف جنيه لشخص متوفي. حتي يتمكن أصحاب العقار من التهرب من تسديد الغرامة.
ألاعيب مافيا فساد المحليات متعددة ومتنوعة.. وكل يوم يبتكرون كل ما هو جديد في عالم الرشوة.. وهذا الأمر يتطلب اليقظة الدائمة والمستمرة لرجال المباحث.. وأيضاً تعاون المواطنين لإسقاط تلك العصابات التي تعيث في الأرض فساداً.. وتنتشر في مختلف أحياء العاصمة.. وغيرها.
بداية ساخنة لمحافظ العاصمة!!
** المهندس عاطف عبدالحميد. بدأ عمله كمحافظ للقاهرة ساخناً. نشيطاً.. بدأ تنفيذ نقل مدابغ الجلود من مجري العيون إلي منطقة الروبيكي بمدينة بدر.. في إطار عودة الشكل الحضاري للعاصمة.. والحفاظ علي البيئة. ثم أكد المهندس عاطف عبدالحميد أنه تم الاستعداد لرحيل شركات النظافة الأجنبية المقرر لها العام القادم قائلاً: "مش هيبقي فيه زبالة في الشارع"!!.. وسيتم جمع القمامة من البيوت من خلال المتعهدين والشركات الصغيرة.
نأمل أن يدخل كلام المحافظ حول القمامة حيز التنفيذ. ولا يكون مجرد دخان في الهواء.. رغم ثقتي في صدق وكفاءة المحافظ.
مجاهد المطار .. وتشغيل المبني الجديد!!
** اللواء فهمي مجاهد. مدير أمن مطار القاهرة.. بكل صراحة. دائب الحركة والنشاط.. ويتفقد العمل بالمواقع الأمنية في مطار القاهرة.. ليلاً ونهاراً.. حتي أصبح يمثل "بعبع" للضباط والأمناء. لأنه يظهر لهم في أي وقت. حتي تصور البعض أنه لا يذهب إلي بيته أبداً.. ويكتفي بقسط من الراحة داخل مكتبه!!
ولا يتردد في معاقبة أي رجل أمن. لم يقم بتفتيشه هو شخصياً أثناء مروره من أحد المنافذ.
بصراحة.. الأمن جاهز.. والإجراءات الأمنية بالمطار تسير وفقاً للمعايير الدولية.. وقد تم التأكد من جاهزية الأمن بمطار القاهرة رقم 2 بعد تجديده.. ولكن في الحقيقة رغم أن التشغيل التجريبي للمبني الجديد قد بدأ.. إلا أن هناك جوانب كثيرة ناقصة. ولم تكتمل. خاصة فيما يتعلق بالخدمات التجارية والأسواق الحرة والمطاعم.
أتمني ألا يتم افتتاح المبني إلا بعد التأكد من جاهزيته تماماً.. حتي لا تحدث فضائح جديدة.. احذروا التشغيل قبل اكتمال كل منظومة.
** كلام أعجبني..
الفرد يتمتع بالسيادة علي عقله وجسده.
"جون ستيوارت ميل"