الأهرام
فاطمة شعراوى
أهل «ماسبيرو» أدرى بشعابه
على غرار مقولة «أهل مكة أدرى بشعابها» أكد أبناء ماسبيرو أنهم أدرى بشعابه من خلال اقتراحاتهم التى رصدناها على مدى أيام على صفحة الإذاعة والتليفزيون بالأهرام، ومن بينها أفكار وأطروحات أرى أنها لو تم الأخذ فستكون بداية الإصلاح، وهنا أندهش من الإستعانة بالبعض فى تقديم رؤى حول إصلاح حال ماسبيرو ممن ساهموا فى إفشاله ووصول حالته إلى السوء، فخلال الأيام الماضية يتم طرح أسماء فى قضية انتشال ماسبيرو من أزماته، هم فى رأيى سبب أساسى فى أزماته حين قصروا في واجباتهم وأهملوا في إصلاح حاله وتمسكوا بالشللية على حساب مصلحة المبنى الكبير، تلك الأزمة التى بدأت بتراكم الديون وقت أن تم الإستعانة من الخارج بأسماء فنية بالقنوات المتخصصة لتقديم برامج والدفع لهم بالملايين، أيضا شعار «كله حصرى على التليفزيون المصرى» والذى تم ابتكاره فى سنة من السنوات ليكمل التدمير، فلا أتصور أن المتسببين فى هذه الكوارث يمكن أن يتم طرح أسمائهم مرة أخرى!.

وما أستغربه أيضا أنه لا توجد جهة مسئولة تضع فى اعتبارها أن ماسبيرو به أجيال يمكن الإستفادة من أفكارها وأنه يزخر بخبرات استطاعت أن تثبت كفائتها علي مدى سنوات قبل أن تطوله يد الإهمال والمؤامرات لهدمه.

وفى رأيى أن الخطوة الأولى لإصلاحه هى توافر النية لدى الدولة فى عودته لسابق عهده، وهو ما يستلزم الدعم المعنوى له ومساندته وإقرار التشريعات الإعلامية التى تعينه على التخلص من البيروقراطية والروتين المتسببان فى التسيب والإهمال لدى البعض.

أما الاقتراح أو الحل الذى أجمع عليه كثيرون فى قطاعات عديدة فهو عودة وزارة الإعلام وأكمل على اقتراحاتهم بأن منصب الوزير لابد أن يعود ولكن بصلاحيات تناسب المرحلة التى تعيشها مصر وتستلزم أن يقع ماسبيرو والقنوات الخاصة معا تحت مظلة وزارة فاهمة واعية لمعنى الإعلام الذى يساهم فى النهوض بالوطن فى مرحلة البناء، وهو ما يستلزم تشريعات وقوانين تدعم عودة منصب وزير الإعلام بقوة ليقوم بواجب وطنى فى مرحلة بناء الدولة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف