سامى عبد الفتاح
كلمة حره .. الكرة المصرية تدفع الثمن لغياب جماهيرها
مبادرة طيبة وإيجابية من الأمانة العامة للقوات المسلحة بفتح كل الملاعب المنتسبة للمؤسسة العسكرية لمباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ان دخلت المسألة في حد الأزمة خاصة مع مباريات الأندية الجماهيرية الأهلي والزمالك والمصري والممنوعة من اللعب علي ستاد القاهرة أو ستاد بورسعيد.. وهو منع مؤلم جداً ومكلف أيضاً ولكن ما باليد حيلة في المرحلة الحالية لان السوابق القريبة لا تشجع أبداً علي فتح ستاد القاهرة لمباريات الأهلي والزمالك وأيضاً ستاد بورسعيد لمباريات المصري حتي نري من جماهيرنا ما يشجع المسئولين علي فتح الاستادين علي استقبال مباريات الأندية الثلاثة.. ولدينا فرصة مبكرة لتصحيح الصورة المشوشة عندما يلعب منتخبنا الوطني مبارياته في تصفيات كأس العالم والتي سوف يستهلها بمواجهة الكونغو منتصف أكتوبر.. وإذا كان الارجنتيني هيكتور كوبر مصراً علي اللعب في برج العرب فيجب اقناعه باللعب مستقبلاً في ستاد القاهرة حتي يعود هذا الصرح الكبير للحياة مع الاخذ في الاعتبار الاسباب التي جعلته يفضل برج العرب علي ستاد القاهرة في مباراة الكونغو وهو الذي لم يعرف حتي الآن قوة منتخب الفراعنة في ستاد القاهرة.. وهذه مهمة هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب في اقناعه بقبول اللعب في ستاد القاهرة مستقبلاً.. لأن هذه الخطوة سيكون لها مفعول السحر في تصحيح سلوكيات جماهيرنا.. مما يسهل عودتها سريعاً لملاعبنا لان غيابها الذي طال افقد الكرة المصرية الكثير من قوتها ورهبتها.. وفي المسألة نفسها فأن حرمان الأهلي والزمالك والمصري من اللعب في ملاعبهم واغترابهم المستمر تستحق عليه الأندية الثلاثة تعويضاً مناسباً من وزارة الشباب والرياضة لأن المباراة الواحدة تكلف الفريق الواحد أكثر من 100 ألف جنيه وهي غرامة أسبوعية يتحملها كل فريق من الفرق الثلاثة غير ايجار الاستادات التي يلعبون عليها ويزيد من هذا العبء ان الإيرادات أصبحت شبه معدومة بسبب غياب الجماهير.. خاصة فريق المصري الذي تم تهجيره من بورسعيد إلي الإسماعيلية في الموسم الماضي ثم إلي برج العرب في الموسم الحالي.. لذلك فمن العدل توفير التعويضات المناسبة من الحكومة ممثلة في وزاة الشباب والرياضة.. وواجب آخر يقع علي عاتق روابط الالتراس التي لم تقدم حتي الآن دليلاً علي حسن نواياها والمساعدة في عودة الجماهير إلي الملاعب ودليل ذلك تلك المناوشات من الوايت نايتس مع إدارة الزمالك ومثلها من التراس أهلاوي مع إدارة الأهلي.. وهي تصرفات غبية تعيدنا إلي الوراء بصفة دائمة ولا تأخذنا للأمام خطوة واحدة.. والثمن بتدفعه الكرة المصرية بكل كيانها التاريخي ويكفي ان نهائي بطولة أفريقيا للأندية الأبطال سيكون بعيداً عن القاهرة واستادها وسينتقل بعيداً إلي برج العرب بدعوي السيطرة الأمنية.. وهذا الابعاد سوف يقلل بلا شك من قوة فريق الزمالك عن مواجهة صن داونز في مباراة التتويج.. خاصة ان نفس الملعب شهد خسارة الزمالك أمام نفس الفريق في دور الثمانية للبطولة الأفريقية.. ولكن من يفهم ويتعلم؟!