الأهرام
مصطفى الضمرانى
شيخ الأزهر والبابا.. والدعم المطلوب لبيوت العائلة
لا ينكر أحد الدور الوطنى المهم الذى يقوم به بيت العائلة الكبير منذ انشائه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (ومقره مشيخة الأزهر) بهدف الحفاظ على النسيج الاجتماعى لأبناء الوطن وضم نخبة من كبار علماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية واستمر هذا الدور وبنفس الحماس الآن فى عهد البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكانت أول من طالب بإنشاء فروع للبيت الكبير بالمحافظات على أن تكون البداية بالمناطق التى تحدث فيها بعض التوترات نتيجة نزاعات أو فتنة طائفية قد تحدث هنا أو هناك فى محافظات كثيرة مثل الجيزة والمنيا وبنى سويف وغيرها، ونجحت فى مهامها الوطنية بالاتفاق مع مشايخ البلاد وحكماء القرى فى إطفاء نار الفتنة وعودة الحياة الطبيعية بين المسلمين والأقباط وكان آخرها قرية أبوعقرب حيث تمت المصالحة بين أطراف النزاع ونفس الحال مع عائلتين فى مدينة الغردقة بين أسرة مسلمة وأخرى قبطية وبمساعدة بعض أعضاء البرلمان ليستمر نفس الدور فى محافظات أخرى ليسود الوئام والمحبة بين نسيج الأمة وكان لهذا تأثيره الايجابى الواضح فى نفوس أبناء الوطن الواحد وذلك عندما طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من المصريين جميعا تفويت الفرصة على آية محاولة لبث الفرقة وتأكيده أن المصريين مسلمين وأقباط متساوون فى الحقوق والواجبات عند استقباله البابا تاوضروس الثانى وبعض أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليكون الدور الواجب الآن الاهتمام أكثر من جانب المسئولين التنفيذيين والقيادات الشعبية بالأقاليم تعزيز الدور الوطنى لبيوت العائلة فى هذه المناطق حيث يتكاتف الجميع بحيث تصبح هذه البيوت لها هيبتها ومكانتها وتأثيرها ودورها الفعال فى إنهاء أية خلافات أو منازعات تحدث فى هذه المناطق ويكون كل بيت عائلة بمثابة هيئة مستقلة وتكون موضع تقدير كل المواطنين، ولدعم هذه البيوت واستقرارها لنا بعض المقترحات الآتية:

1ـ شيخ الأزهر والبابا. أن يضع فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تاوضروس الثانى خطة أو برنامجا محددا يتولى فيه الإثنان زيارة كل بيت عائلة فى محافظة محددة بالتنسيق مع المحافظ الذى يدعو بدوره كبار الشخصيات بالمحافظة وبعض أساتذة الجامعات لتكون هذه الزيارة بمثابة احتفالية لبيت العائلة وسيتم خلالها التركيز على نسيج الأمة الواحد والحفاظ على مقدساتها وأبنائها الذين صنعوا معا أعظم وحدة وطنية عرفها التاريخ على أن تتم زيارة بيوت العائلة الأخرى تباعا على مدار العام.

2ـ بيوت العائلة المثالية.. يقوم شيخ الأزهر والبابا بتشكيل لجنة من كبار العلماء ورجال الفكر والثقافة والشخصيات العامة تتولى تقييم بيوت العائلة التى حققت نجاح أكثر فى دعم أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط والقضاء على أى فتنة أو نزاع قد يحدث فى حينه حيث يتسم عمل هذه اللجنة بالشفافية والحيادية وعدم المجاملة ليتولى شيخ الأزهر والبابا منح كل بيت عائلة يحقق انجازا أكبر وسام الأزهر والكنيسة أو أى تسمية أخري.

3ـ الخبراء والباحثون والمفكرون.. أن يشاركوا فى هذه الاحتفالية بكلماتهم وبعض أبحاثهم التى تجسد نسيج الأمة الواحد وكيف صنع المصريون معا مستقبل وطنهم وأمن واستقرار بلادهم وأن ينقل الإعلام هذه الاحتفالية على الهواء من خلال قنواته الإقليمية واذاعاته المحلية وبذلك وحده يتحقق الدعم المطلوب لكل بيوت العائلة بالمحافظات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف