سامى عبد الفتاح
واجبنا مع كوبر والمنتخب .. والإنصاف لمدربي البارالمبية
اليوم. يبدأ معسكر منتخبنا الوطني لكرة القدم استعداداً لضربة البداية في تصفيات كأس العالم بمواجهة الكونغو.. وبرغم أهمية هذه الخطوة إلا أنني أرصد كلاماً فارغاً من بعض الأقلام ومقدمي البرامج عن عدم اختيار اللاعب الفلاني. وأسباب ضم اللاعب العلاني. وكأن المدير الفني هيكتور كوبر "كوفتجي" لا يفهم كيف يختار لاعبيه للمهمة "المهمة جداً".. وراح البعض يهاجم الرجل حتي ان لاعباً من غير المختارين تجرأ وراح يصرح ويلمح بأن الرجل يخرف باختياراته.. علماً بأن نفس الرجل وبنفس اخيتاراته نجح في الوصول إلي المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم وقاد منتخبنا إلي نهائيات بطولة الأمم الأفريقية في الجابون التي غبنا عنها في آخر ثلاث نسخ.. فاتركوا الرجل يعمل وأعطوه الدعم المعنوي بلا انتقادات لأنه لن يهمل لاعباً يفيد الفريق وتذكروا تجربته مع شريف إكرامي الذي استبعده لفترة ثم أعاده عندما استعاد مستواه.. وتذكروا أيضاً أن هناك قاعدة تقول إنه ليس كل من يتألق محلياً يمكن ان يكون علي نفس درجة التألق دولياً. وان الانسجام مسألة جوهرية جداً بالنسبة لأجهزة المنتخبات لأنها تعمل لفترات قصيرة مع لاعبيها علي عكس مدربي الأندية.. ولذلك فإن الثبات علي عناصر المنتخب مسألة لا يمكن تجاهلها.
وبدلاً من الانزلاق في هذا الكلام الفارغ حول الاختيارات.. سيكون من الأفضل الحشد الإعلامي لإقناع الداخلية ووزارة الشباب والرياضة بأن تكون مباريات منتخبنا في ستاد القاهرة الذي يمثل رعباً حقيقياً لكل المنتخبات الأفريقية مثلما يهتم الاتحاد الغاني بأن تقام مباريات متنخب النجوم السوداء في ستاد كوماسي الرهيب أيضاً.. فالعودة إلي ستاد القاهرة يمثل قوة إضافية كبيرة جداً لمنتخبنا حتي لو كان كوبر غير مقتنع به لأنه لم يسبق له اللعب عليه. ولكنه سوف يكتشف هذه القوة الخفية في أول تجربة.. فاحشدوا أنفسكم لهذا الهدف. لأن حلم التأهل للمونديال أصبح مطلباً شعبياً كبيراً جداً.. وستكون عودة منتخب الفراعنة لاستاد القاهرة بداية مشجعة جداً لعودة جماهيرنا إلي كل الملاعب.. ولندعو الله ان تكون ضربة البداية في برازفيل مشجعة جداً للفراعنة حتي نمضي في باقي المشوار بقوة وثقة.
***
هذه رسالة إلي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي أخذ علي نفسه عهداً بالمساواة بين أبطال ريو دي جانيرو في الدورتين الأوليمبية والبارالمبية.. وهو العهد الذي قابله أبطال تحدي الإعاقة بسعادة كبيرة بعد ان وجدوا الإنصاف أخيراً.. إلا أن هذا الإنصاف ضل طريقه عن الأجهزة الفنية التي تمارس عملها ومهمتها باحترافية علي مدار العام بمعني أنه ليس لديهم عمل آخر يعوضهم عن التفرغ لإعداد الأبطال لتحقيق البطولات والميداليات.. وبصفة خاصة أبطال وبطلات رفع الأثقال لمتحدي الإعاقة الذين حققوا عشر ميداليات من بين 12 ميدالية عادوا بها من ريو.. فمن الإنصاف ان تتحقق العدالة في مكافأة الأجهزة الفنية أيضاً. وفق القواعد المعمول بها وهي مكافأة أعلي ميدالية لكل جهازاً فنياً رغم ان فريق السيدات حقق 5 ميداليات منها ذهبية واحدة وفريق الرجال حقق 5 ميداليات أخري منها ذهبيتان.. ولكل فريق جهازه الفني الخاص الذي يعمل معه متفرغاً منذ سنوات.. ماهر عزت للرجال وعماد بهجت للسيدات.. فهل من العدل والإنصاف ان توزع مكافأة ميدالية واحدة علي الجهازين باعتبارهما جهاز واحد.. الأمر بهذه الصورة في غاية الغرابة ويحتاج إلي تدخل مباشر من الوزير لأن سياسة الموظفين لا تنفع في مثل هذه الأمور لأن الأمر ببساطة أنه لو تم دمج المكافأة لجهازين فإن قيمتها سوف توزع علي ستة أشخاص مدير فني ومدرب وإداري" لكل فريق بينما اللاعب يحصل علي مكافأته خالصة بلا مشاركة مما يعني ان المدرب الشريك الأصيل للبطل لا قيمة له ولا يأخذ سوي الفتات.. فلابد من إعادة النظر في هذا الموضوع قبل ان يقع الجميع في دائرة الظلم.