الأهرام
مرسى عطا الله
التحالف الصهيونى الماسونى واستهداف الكونجرس للسعودية!
2- بصراحة يحسد عليها «رالف إبرسون» مؤلف كتاب «النظام العالمى الجديد» أنه أطلق صيحات التحذير من مخاطر التحالف الصهيونى الماسونى المسيطر على السياسة الأمريكية وقد تمثلت جرأته فى القول إن ما يسمى بالنظام العالمى الجديد ليس سوى مؤامرة على أمريكا ذاتها وعلى مستقبل البشرية بأسرها والدليل على ذلك أن منظرى هذا النظام وكوادره الساعين إلى تطبيق أفكاره على الأرض يحاولون تحطيم الأديان بإشاعة «الإلحاد» تحت قناع «العلمانية»!

ويقول «رالف إبرسون» إن حقيقة ابتعاد أمريكا عن الدين أصبحت شواهدها كثيرة وأن تحذيرات كثيرة بدأت تظهر على السطح للتنبيه من مخاطر استمرار السير فى هذا الاتجاه وأن أحد هذه الأصوات التى علت بالتحذير صوت الكاتب الروسى الشهير «الكسندر سولجنستين» المهاجر إلى أمريكا حيث كتب محذرا يقول: «لأكثر من نصف قرن مضى عندما كنت طفلا استعيد اليوم ما سمعته من عدد من كبار السن فى روسيا بأن سبب الكوارث الكبرى التى حلت بالشعب الروسى إنما يرجع إلى أن الناس هناك نسوا الله.

ويستشهد الكاتب بواقعة تاريخية مفادها أنه فى القرن التاسع عشر وبالتحديد فى عام 1842 كتب رجل فرنسى يدعى «أليكسيس دى توكفيل» تقريرا إلى حكومته فى ختام زيارة عمل لأمريكا: «إن السبب فى قلة السجون التى تم بناؤها فى أمريكا حينذاك لتعتقل فيها مجرميها فى الوقت الذى لا تكفى السجون الفرنسية لإيواء الأعداد المتزايدة من المجرمين يرجع إلى أن الشعب الأمريكى طيب وأنه إذا تخلى هذا الشعب عن طيبته فلن يكون عظيما».. ولكن أمريكا - كما يقول رالف إبرسون ـ لم تعد عظيمة الآن لأن شعبها لم يعد يتصف بالطيبة.

وربما يكون مفيدا وضروريا أن نسترجع تلك العبارة البليغة التى ذكرها الكاتب الفرنسى الاشتراكى «بن جوزيف برودهون» والمتعاطف مع التحالف الصهيونى الماسونى حيث قال: «إن مبدأنا يتمثل فى ثلاث نقاط هى الإلحاد فى الدين والفوضى فى السياسة وإنهاء الملكية الخاصة للأفراد».

وعلى الغافلين فى أمتنا العربية أن ينتبهوا درءا لمخاطر اقتصادية لا يعلم مداها إلا الله بعد أن انكشفت أبعادها فى القانون رقم 2040 الذى أقره الكونجرس الأمريكى لاستلاب ثروات وأموال المملكة السعودية بمثل ما جرى نهب ثروات العراق وليبيا!

خير الكلام:

<< السياسة أشبه بلعبة شد الحبل ولكن قواعد اللعبة تختلف من زمن لآخر!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف