استدعاه المندوب السامي وأفضي إليه بالسر وطلب منه أن يخفي هذا الأمر. لكنه توجه إلي مواطن الأقصر وأحاطه علماً وانه الجالس الجديد علي عرش مصر.
ظهر أول جنيه ورقي مصري في 5 يناير 1899 وصادف مطلع العام الحالي 2016 ذكري مرور 117 عاما علي إصداره.
كلف الخديوي عباس حلمي الثاني 1892-1914 مسيو رفائيل سوارس بإنشاء البنك الأهلي المصري فقام بمشاركة السير آرنست كاسل البريطاني بتأسيس البنك برأسمال قدره مليون جنيه استرليني وساهم فيه عدد من رجال المال الانجليز وتم افتتاحه في 25/6/1898 وسوارس رجل أعمال ايطالي ينتسب إلي أسرة يهودية هاجرت إلي مصر في القرن التاسع عشر وأقام مع اخوته عدداً من المشروعات.
تم تفويض البنك الأهلي بإصدار العملة المصرية لمدة 50 عاماً "صلاحيات البنوك المركزية".
وفي 15/6/1918 ظهرت عملة ورقية فئة 10 قروش وفي 18/7/1918 ظهرت عملة أخري فئة 5 قروش.
ظهرت أول صورة لشخص علي الجنيه الورقي المصري في 4/7/1924 لم تكن لملك أو سلطان بل كانت لمواطن مصري بسيط اسمه عم ادريس قادم من الأقصر بصعيد مصر كان يعمل في حراسة بستان الأمير فؤاد "ابن الخديوي اسماعيل".
وفي سنة 1926 ظهرت أول علامة مائية علي الجنيه المصري.
قيل ان عم ادريس نام أثناء نوبة الحراسة ورأي فيما يري النائم ان الأمير فؤاد يرتدي التاج ويجلس علي عرش مصر.
أبلغ الحارس الأمير بما رآه فضحك وأخبره بأنه سيجعل منه أشهر شخصية في مصر والسودان إن تحقق الحلم وإن لم يتحقق سيخصم مبلغاً من راتبه الشهري لنومه أثناء الخدمة.
كان الأمير يتفاءل بعم ادريس وكان في صحبته في رحلاته الخارجية والداخلية وهناك روايات أخري حول هذا الأمر قيل ان عم ادريس قرأ الطالع في كف الأمير خلال إحدي الحفلات وأخبره بالنبوءة التي أسعدته وحيرته فهناك من هو أقرب إلي العرش منه. منهم الأمير كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كامل الذي تولي الحكم بعد عزل بريطانيا للخديو عباس حلمي الثاني "ديسمبر 1914" وفرض الحماية علي مصر بعد نشوب الحرب العالمية الأولي "14-1918" غادر الأمير فؤاد ايطاليا ومعه عم ادريس ووصل إلي الاسكندرية ليقابله نبأ تنازل الأمير كمال الدين عن العرش ثم رفض بريطانيا للأمير عبدالمنعم ابن الخديو السابق.
استدعي السير ريجفالد وينجت المندوب السامي البريطاني الأمير فؤاد وأخبره ان الاختيار وقع عليه لتولي عرش مصر وطلب منه أن يخفي السر.
خرج الأمير علي الفور ليخبر عم ادريس بأن نبوءته قد تحققت وانه سيتولي عرش مصر بعد وفاة السلطان حسين كامل وأنعم عليه برتبة البكوية ليصبح "ادريس بك".
حمل فؤاد الأول لقب السلطان من 1917-1922 وملك مصر والسودان 1922-1936 بعد الاستقلال المشروط لمصر بمقتضي تصريح 28 فبراير 1922 بعد ثورة .1919
وفي الملك فؤاد بوعده القديم وظهر أول جنيه ورقي في عهد المملكة المصرية وعليه صورة ادريس الأقصري وهي سابقة لم تحدث في أي دولة في العالم أن تظهر صورة مواطن بسيط في المكان الذي يشغله الملوك والسلاطين الرؤساء.
كان الملك فاروق أول وآخر حاكم مصري تظهر صورته علي العملة الورقية المصرية "فئة الجنيه و5 جنيهات و50 جنيها و100 جنيه سنة 1946".
وبعد ثورة 23 يوليو 1952 ظهرت صورة الملك الشاب توت عنخ آمون علي العملة الورقية في الإصدارين السابع والثاني للجنيه المصري "حكم مصر من 1334-1325ق.م" في عصر الدولة الحديثة تم اكتشاف مقبرته "1922".
ظهرت صورة ادريس داخل دائرة علي يمين ورقة الجنيه وعلي الناحية الأخري دائرة بيضاء وعرف هذا الإصدار أيضاً بجنيه الفلاح أو جنيه عم ادريس.
وهو من العملات المصرية النادرة التي يبحث عنها هواة جمع العملات القديمة ويشترونها بأضعاف ثمنها.