مكتوب علي العرب والمسلمين ان يلدغوا من الجحر مرة ومرتين وثلاث مرات إذا لزم الأمر. العرب في نظر الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية شعوب تعاني من "الذاكرة المثقوبة" سمعت هذا التعبير لأول مرة من مستشار للرئيس الأمريكي جيمي كارتر في احدي الدول الخليجية. هذا التعبير أثارني. الا انه مع مرور السنوات. اكتشفت صحة هذا التعبير.
العرب والمسلمون يتمتعون بذاكرة الأسماك. السمك يبلع الطعم ويسقط في "الخية" وتسارع أسماك أخري لابتلاع نفس الطعم. ابتلعوا طعم الحادي عشر من سبتمبر بعد انهيار برجي التجارة في نيويورك وسيبتعلون طعم قرار الكونجرس الأمريكي والذي يسمح لأهالي الضحايا بمقاضاة الدول التي شارك مواطنوها في هذا العمل وطلب تعويضات وعلي رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية والتي قيل ان أغلب مهاجمي برجي التجارة من مواطنيها.
كانت تلك هي "الخديعة الكبري" والتي نشرها الصحفي الفرنسي تيري ميسان في كتاب يحمل هذا الاسم. الصحفي الفرنسي برأ العرب والمسلمين من هذا الهجوم بعد ان جمع شهادات ومعلومات من مكان الحادث ليؤكد ان هذا الهجوم قام به مجموعة من الأمريكيين ضد مجموعة أخري من الأمريكيين.. في هذا الكتاب والذكري لعلها تنفع المؤمنين يقول الصحفي الفرنسي: ان الأمريكيين هم الذين دمروا البرجين. فلا يعقل ان تطير طائرة مسافة خمسمائة كيلو فوق الأراضي الأمريكية خارج خط سيرها دون ان تعترضها الطائرات العسكرية ويؤكد أيضاً ان شهادة رجال الاطفاء تكشف ان هناك أصواتاً سمعت لتفجيرات من أسفل البرجين تزامن مع اختراق الطائرة للمبني. ويسخر الصحفي الفرنسي من دعابة الأمريكيين بأنهم عثروا علي جواز سفر محمد عطا المصري في انقاض المبنيين وكأنه خرج لتوه من مصلحة الجوازات. غير مبلل وغير مترب.. ويقول في كتابه أيضاً انه بمجرد الحادث أعلنت واشنطن ان أسامة بن لادن وراء هذه التفجيرات وأصدرت لائحة اتهام تضم تسعة عشر شخصاً عربياً فور وقوع الحادث دون تحقيق في الأمر. هؤلاء المتهمون الذين قيل انهم انتحاريون كانوا علي متن الطائرة. اكتشف فيما بعد ان بعضهم احياء ولم يسافروا من قبل إلي أمريكا. واكد تيري ميسان ان الطائرة تم التحكم فيها من علي الأرض لتصطدم بالبرجين. خاصة بعد ان طورت وزارة الدفاع الأمريكية برنامجاً يسمي "جلوبال هوك" يتم بمقتضاه إلغاء أجهزة الكمبيوتر في الطائرات المدنية ويتم توجيهها من الأرض وربما هذا ما حدث مع الطائرة المصرية وقائدها "البطوطي" الذي فشل في التحكم فيها لتسقط في البحر. المشكلة ان العرب لا يتعلمون لا بسرعة ولا ببطء ولكنهم يضعون ايديهم في نفس الجحر ليلدغوا مرة واثنتين وثلاثاً وقرار الكونجرس الأمريكي الأخير يكشف ان الأمريكيين لديهم شغف بامتصاص كل الأموال العربية عن طريق قضايا وطلب تعويضات وان لم يدرك العرب كل العرب وليست السعودية وحدها ان القادم اسوأ وعليهم التصرف بحنكة وسرعة. فقل علي العرب السلام.