أعتقد أنه إذا أراد مجلس النواب المصري أن يحسن صورته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي علي حد سواء فإنه يجب أن يتحرك سريعا لتطهير صفوفه والتخلص من النواب الذين أساءوا له ولأنفسهم ولمصر وآخرهم النائب إلهامي عضو المجلس عن دائرة بلقاس بالدقهلية فالرجل يفتقد الكياسة السياسية وغالبا لا يفكر قبل أن يتكلم ولذلك يستطيع أي صحفي مبتدئ استدراجه للإدلاء بتصريحات صادمة مستفزة للمصريين حتى وان تمت بحسن نية وتلقائية فالذين يعملون في العمل العام وخاصة أعضاء البرلمان يجب ان تقاس كلماتهم بميزان الذهب وإلا تحولت إلي رصاصات قاتلة لأصحابها وللآخرين .ولو تابعنا تصريحات النائب عجينة منذ أن وطأت أقدامه المجلس فسنجد أنه خلاها عجينة حيث لم تسلم من فلتان لسانه - وأن حسنت نيته - فئة من فئات المجتمع وآخرها الطالبات واللاتي اقترح إجراء كشوف العذرية عليهن قبل أن يلتحقن بالجامعات مما اثار غضب المصريين جميعا عليه لأنه لا يعقل ان نتعامل مع فتيات مصر علي أنهن ساقطات او متزوجات عرفيا كما يدعي أضف إلي ذلك أنه سبق أن دعا منذ أسابيع قليلة إلي ختان كل البنات والسيدات وتحدث عن عجز الرجال جنسيا وقبلها طالب المرأة المصرية بالحشمة وكأنه نائب منتخب للشئون الجنسية فقط .
وفي تصوري فان العقوبة الوحيدة التي تهدئ ثورة سيدات مصر بل ورجالها أيضا ضد عجينة هي فصله من البرلمان أو علي الأقل إقناعه بالاستقالة لان الطبيعة التلقائية للرجل ستجعله غير قادر علي التوقف عن تصريحاته المستفزة خاصة مع تعمد بعض الصحفيين استغلال نهمه للظهور الإعلامي وبالتالي فغيابه عن المشهد سيبعد اللعنة عن مجلس النواب ويحميه من الوقوع في دائرة السخرية اللاذعة .