محمد حبيب
مسئولون لا يعرفون المسئولية
حالة التسيب والإهمال التى نشاهدها كل يوم والتجاوزات فى معظم القطاعات، سببها الأول سوء اختيار البعض من القيادات على جميع المستويات، وضعف امكاناتهم المهنية والإدارية وتكوين شخصيتهم كقيادة، مما يستهتر بقراراتهم العاملون والموظفون، ولإحساسهم بأن هؤلاء بلا قيمة حقيقية، لذلك تحدث الكوارث والمصائب التى نفاجأ بها يوميا، وندور فى ساقية لا نخرج منها.
شىء لا يصدقه عقل وعدم تحمل للمسئولية الذى يحدث على سبيل المثال وليس الحصر فى مطاراتنا من المسئولين، خاصة فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة وتنتظر الفرج فى عودة الطائرات المحملة بالسياح مرة أخرى، ونشاهد الزيارات المكوكية المتكررة من الدول والشركات والمنظمات الدولية للوقوف على الحالة الأمنية والإجراءات التأمينية للمطارات، والتى أصابها ما أصابها مع أزمة قطاع السياحة. فلا يمكن أبدا أن يرفض مسئول أو قيادة أو أى شخص مهما كانت وظيفته أو عمله التفتيش، والالتزام بالإجراءات لأنه يرى انه يمتهن مهنة أو مسئولية ما، ويجب أن يعلم هؤلاء أن تفتيشه لا يعنى انه متهم بل هل إجراءات تعطى الأمان للجميع، وأن يتسابق أولا لكى يقوم رجال الأمن بدورهم بتفتيشه، ليكون عبرة ومثلا محترما لباقى الركاب أو حتى العاملين بالمطارات.
التفتيش فى المطارات العالمية فى غاية الدقة، ولا يعترض أحد مهما كانت درجة وظيفته، ويقوم بخلع الجاكت والحذاء والحزام، و يضع كل ما فى جيوبه داخل علبة مجهزة لذلك، دون أى تأفف ويمر فى سلام دون عنجهية أو تكبر، لأنه يعرف جيدا أنه خادم للشعب ولدافعى الضرائب وليس سيدا.