الأهرام
ماهر مقلد
مصر من الداخل
الوضع الداخلى فى مصر بشهادة جميع من يوجد على أرضها وبشهادة كل من زارها وتردد عليها خلال الفترة الماضية وضع امنى مستقر جدا وحياة طبيعية يعيشها الشعب المصرى ويتمتع بها الأشقاء والأجانب المقيمين على أرضها أو زوارها لظروف السياحة أو العمل .

اذن لماذا تتردد دول العالم المصدرة للسياحة فى اتخاذ القرار الطبيعى بعودة الحركة السياحية إلى طبيعتها بينها وبين مصر ؟ هل هناك مواقف سياسية وحسابات ؟ أم أن التقارير التى تخرج من مصر وترسلها البعثات الدبلوماسية لا توضح حقيقة الوضع فى مصر وتترك الباب أمام التأويلات . دون شك هذه التقارير هى مصدر المعلومات الأول عن البلد كما يحدث فى كل البعثات على مستوى العالم ومهمة البعثات الدبلوماسية رعاية مصالح الجاليات وخدمة العلاقات بين الدول ونحن نتوقع فى مثل هذه الظروف الأمانة ليس أكثر ولا أقل . من الصعب معرفة طبيعة هذه التقارير لكن المهم هو النتيجة على الأرض والتى تعكس موقفا غير مبرر من بعض الدول التى لاتزال تتمسك بعبارات قبل الحديث عن عودة السياحة مثل التأمين فى المطارات. مصر من الداخل دولة طبيعية خصوصا فى مثل هذه الظروف التى تسود العالم . ولا يهم هنا عقد المقارنات مع بعض الدول للتدليل على أن المعاملة التى حظيت بها مصر من دول صديقة لم تكن مناسبة . ففى فرنسا حدثت عمليات ارهابية بشعة ووصلت إلى مطار شارل ديجول ولم نسمع عن حظر الطيران من وإلى فرنسا وفى بلجيكا حدث ما هو أخطر من عمليات إرهابية دامية وفى انجلترا وفى الولايات المتحدة الأمريكية وفى ألمانيا وفى إسبانيا ومع هذا عادت مطارات هذه الدول طبيعية تستقبل الحركة الجوية ولم يتم تعليق الرحلات .

الأمر كان ومازال مختلفا مع مصر لأسباب غير معلومة ولهذا من المهم أن تتحدث البعثات الدبلوماسية الأجنبية فى مصر عن حقيقة الوضع دون مبالغة أو مجاملة .

كل ما هو مطلوب ان نؤكد لقادة وشعوب هذه الدول أن الحياة عادية وهناك رغبة صادقة من جموع المصريين فى عودة الحركة السياحية كما كانت وأن المصريين سيقدمون كل التطمينات للسائح التى ينتظرها .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف