الأخبار
محمد الشماع
دولة القوانين ! قريباً من السياسة
فور وقوع أي مشكلة أو كارثة أو قل مصيبة نسمع علي الفور قبل حتي الانتهاء من مواجهة تلك المشكلة او ازالة اثار الكارثة تصريحات ساخنة من المسئولين اعضاء الحكومة الحالية والحكومات السابقة تنحصر في تشديد العقوبة علي المتسبب في المشكلة او الكارثة وتغليظ الاحكام الرادعة علي كل من يرتكب او يتسبب في وقوع المشاكل والكوارث التي اصبحت مسلسلا لا ينتهي مثل حوادث الطرق وكوارث الهجرة غير الشرعية والمتاجرين والمحتكرين للدولار وغيرها من الظواهر السيئة!
آخرها كان تصريحات المسئولين صغارا وكبارا عقب وقوع كارثة مركب رشيد قبل حتي أن يتم انقاذ باقي الضحايا أو انتشال جثث الغرقي او انتشال المركب انطلقت علي الفور التصريحات النارية تتوعد المتسببين في الحادث بأشد العقوبات وبدأت علي الفور اللجنة التشريعية بالبرلمان عقد جلساتها لتشديد العقوبات علي مافيا الهجرة غير الشرعية!!
لم يفكر أحد في كيفية مواجهة الظاهرة بايجاد حلول مناسبة تقضي علي الظاهرة وتحديد المسئولين الحكوميين، ماذا يفعل وزراء الهجرة والقوي العاملة والخارجية لمواجهة هذه الظاهرة. لكن الجميع تناسي دوره في القضاء علي الظاهرة لماذا لا يتم عقد اتفاقيات حكومية مع الاتحاد الاوروبي لسفر الشباب إلي اوروبا للعمل بطريق شرعي باجراءات مقننة، هل تعلمون أن مصر وقعت اتفاقية مع الجانب الايطالي في العام ٢٠٠٨ لسفر سبعة آلاف شاب مصري الي ايطاليا لتدريبهم علي المهن المختلفة علي أعلي مستوي، ثم يخير الشاب في البقاء في ايطاليا والاقامة بها أو العودة إلي مصر مرة اخري ووقع الاتفاقية وزارة القوي العاملة مع نظيرتها الايطالية لم تنفذ الاتفاقية واكتفينا بمشاهدة مسلسل كوارث الهجرة غير الشرعية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف