سأل قائد ومفجر ثورة 1952 أول حاكم مصري منذ عهد الفراعنة أي ما يقرب من 2500 عام من الكاتبة الفرنسية "سيمون دي بوفوار" 1967 عن تعليم المرأة وتعدد الزوجات وتأثير الدين علي حياة المجتمع فأجاب "عبدالناصر" الإسلام ليس عائقاً بل هو دين مفتوح لكل العصور ودائماً أدعو للاجتهاد بتطور الزمن لقول النبي "انتم أعلم بشئون دنياكم" أما بالنسبة للتعليم فهو أساس الإصلاح ولذلك قمت بفتح مدرسة في كل قرية لتعليم أولادنا سواء إناث أو ذكور. أما عن تعدد الزوجات فرغم أنه رخصة إلا أنها رخصة مقيدة وليست مفتوحة لأن شروط التعدد صعب وجودها علي أرض الواقع.. ولهذا فهو الزعيم الاصلاحي الذي عمل علي تحسين أوضاع مصر اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً. صاحب مشروع قومي وخطة عظيمة لبناء مصر أثمرت قفزات في التاريخ المصري إنشاء 1200 مصنع في عهده. وانخفاض الأمية بنسبة 30%. كان معشوقاً للفقراء أحب العروبة كما أحب مصر كان حلمه أن يري علم العروبة يرفرف في سماء الوطن حقق هذا بالوحدة مع سوريا. 1958. شكل خطراً علي الدول الكبري أثناء حكمه بإنشاء عدم الانحياز. كان معنياً بالفلاحين أثناء حكمه ومن كثرة حبهم سمي الكثير منهم أولادهم وأحفادهم باسمه رائد النهضة الزراعية الباقية إلي الآن بمشروع الاصلاح الزراعي وتوزيع الفدادين الخمس علي الفلاحين. حققت مصر في عهده الاكتفاء الذاتي في معظم المحاصيل عدا القمح الذي وصل الاكتفاء منه ب 80% ضعف المحاصيل بمحصول رئيسي وهو القطن طويل التيلة. إنشاء هيئة السلع التموينية 1961. فعل مجانية التعليم. إنشاء الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب وشركة الأسمدة والكيماويات والسيارات وعربات السكك الحديد "سيماف" ومصانع الكابلات الكهربائية وبناء المشروع الضخم وهو السد العالي الذي حمي مصر من الفيضان والجفاف أيضاً سنين عدة ولدت الكهرباء وفتحت المناجم في أسوان والواحات البحرية واتجه إلي الصناعات الحربية وبناء مصانع خاصة بها توج تلك المشاريع بباكورة أعماله ومجده السياسي وهو تأميم قناة السويس كل هذا في فترة حكم 18 عاما واليوم ونحن نحتفل بالذكري ال 46 لرحيله نجد أن العرب خلال حكمه سعي كل منهم للحصول علي الحرية والكرامة التي كانت احد شعارات ثورة يناير ولذلك رفعت صوره في الثورة.
ركز عبدالناصر في حكمه علي مشروع وطني بركائز ثلاث منها الاستقلال الاقتصادي. وتفعيل خطة التنمية الخمسية. واعادة توزيع الدخل والثروة علي مختلف الطبقات. وضع الزعيم رغم كثرة الاعباء أسساً لحقوق المرأة المصرية في كافة المجالات بوضعها في التعليم. واقر بحقوق المرأة في الميثاق بتساويها مع الرجل وسقوط الاغلال التي تعوق حريتها وأعطي للمرأة حق الترشيح والانتخاب في دستور 1956 ودخلت راوية عطية البرلمان المصري بالانتخاب. وترأست أمينة السعيد أول رئيس تحرير سيدة. وشغلت حكمت أبوزيد منصب وزيرة وغيرهن كثيرات واهتم بالفن والابداع للبنين. واعطي للمرأة الحق في تكافؤ الفرص وتساويها مع الرجل في الأجر في نفس العمل كان سباقاً في اعطاء المرأة المصرية حقها لذلك بكت عليه معظم نساء مصر عند رحيله.