الأخبار
عاطف زيدان
الكنز
وصول أول فوج سياحي ألماني إلي شرم الشيخ، بعد توقف دام عاما كاملا، أشاع جوا من التفاؤل، ليس في مدينة السلام والغردقة وحدهما، وإنما في مصر كلها. حيث رافق ذلك، زيادة توقعات عودة السياحة الروسية، بعد لقاء الرئيسين السيسي وبوتين في قمة العشرين بالصين، والانطباعات الطيبة لوزير النقل الروسي بعد زيارته لمصر مؤخرا، واستئناف رحلات مصر للطيران بين الأقصر ولندن. لذا لم يكن غريبا استقبال الفوج الألماني بالورود والمزمار البلدي، رغم أنه يضم 172 سائحا فقط. لكنهم يمثلون في حقيقة الأمر، عودة الخير، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة كبيرة في النقد الأجنبي. وحتي تتضح الصورة، يكفي أن أشير إلي أن دخل مصر من السياحة عام 2010 بلغ 14 مليار دولار. بينما وصل خلال الأشهر الستة الأولي من العام الحالي 2.5 مليار دولار فقط. ووفقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد بلغ عدد السائحين الوافدين من كافة دول العالم إلي مصر 2.3 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2016، مقابل 4.8 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2015، بنسبة انخفاض قدرها 51.2%، ويتركز الانخفاض بشكل واضح في السياح الروس والبريطانيين والألمان. كلي أمل ورجاء، أن يحمل اكتوبر شهر النصر، الخير لنا جميعا، من خلال عودة السياحة الأجنبية بشكل عام، والروسية منها بشكل خاص. لكن هذه العودة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتحرك وزارة السياحة، بشكل جاد لجذب سياح الصين - 135 مليون سائح - واليابان وكوريا وأوروبا الشرقية، ونشر الوعي، لمضاعفة الدخل السياحي الذي يمثل كنزا قابلا للزيادة سنويا بالتحرك العلمي المدروس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف