الاسواق تنتظر قرار التعويم الجزئي للجنيه امام الدولار.. اكثر التقديرات دقة تؤكد انه قد يتخذ اليوم او غدا للاستفادة من اجازة السادس من اكتوبر والجمعة والسبت حتي تستوعب الاسواق القرار، ولا تحدث مصيبة.
لماذا نعول كثيرا علي خطوة محافظ البنك المركزي هذه المرة ولماذا لن تفشل كما فشلت من قبل في كبح جماح الدولار؟.
الوضع هذه المرة مختلف تماما لسبب جوهري هو أن البنك المركزي لديه بالفعل ادوات ووسائل يمكن ان يؤثر بها علي السوق من خلال احتياطي نقدي من العملة الصعبة وتحديد الدولار سوف يقترب من ٣٠ مليار دولار مع نهاية العام الجاري عندما تصل الشريحة الاولي من اموال الصندوق ووصول وديعتي السعودية والامارات.
لذلك سيكون لدي متخذ القرار في المركزي المصري القدرة علي تلبية الاحتياجات التي تمثل ضغوطا رهيبة علي الدولار، اضف إلي ذلك ان المؤشرات كلها تقول اننا في انتظار موسم سياحي ناجح هذا الشتاء، ما لم يحدث لا قدر الله ما يعكر صفو ذلك.
التحرير الجزئي للجنة امام الدولار ستتبعه موجة غلاء يجب ان نتقي شرها من الآن.. لا تقولوا انها ستطال محدودي الدخل فقط.. بل ان شظاياها ستصل إلي الطبقة المتوسطة التي هي صمام امان المجتمع.
السيد الرئيس : عينك علي الفقراء والمحتاجين والبسطاء، واحذر تحول الطبقة المتوسطة إلي فقراء.