الجمهورية
مصطفى هدهود
الأم والزوجة وبناء الإنسان المصري الوطني
تؤكد حوادث الهجرة غير الشرعية للشباب المصري إلي أوروبا وزيادة معدلات شرب السجائر وتعاطي المخدرات والمنشطات الجنسية والعنف والبلطجة والسرقة والاغتصاب وزيادة نسب الطلاق إلي أهمية عودة دور الأم والزوجة كما كان خلال العقود السابقة.
إن مفتاح حل مشاكل مصر هو الطالبة والمرأة الأم والزوجة. ولقد أدت مظاهر المدنية والمسلسلات التليفزيونية والافلام والفيس بوك والواتس أب إلي تعميق مباديء الأنانية وخيانة الزوج وحب المال والثروة. وادي انصراف الأب والزوج للعمل نهاراً وليلاً لتأمين حياة الأسرة إلي عدم وجود ترابط بين الزوج والزوجة والأولاد.
لذلك نري أهمية التركيز علي الطالبات والمرأة الزوجة والأم ومن خلال تكوين مجموعات من العلماء في مجال العلم والدين والتربية والثقافة والانتاج داخل كل محافظة يكون دورها عقد لقاءات دورية يومية مع النساء والبنات المصريات في كل مراحل العمر السنية ابتداء من الفتيات بمراحل التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي والعاملات في الجهات المختلفة والأم بالمنزل. علي أن يتم شرح مباديء الدين وأهمية التزود بالعلم ودور المرأة كزوجة في التحلي بالصبر عند التعامل مع الزوج والأولاد وابعاد مبدأ الأنانية وتفهم دورها في الحفاظ علي الزوج والترابط الأسري وتربية جيل من الأولاد صالح دينياً وعلمياً وثقافياً ووطنياً وصحياً والبعد عن الرذيلة وشرب السجائر وتعاطي المخدرات وأهمية التعاون في المنزل والعمل.
ويجب علي الدولة تنشيط دور هيئة الاستعلامات ومراكز الإعلام والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للسكان ورفع مستوي العاملين بتلك الأماكن مادياً ومعنوياً وزيادة الامكانيات والمخصصات المالية التي تساعد علي زيادة معدلات لقاءات التوعية والتنوير في كل الاتجاهات للمصريين خاصة المرأة الزوجة والأم والطالبة والوصول للفئات والمجموعات والشخصيات المعروفة بانحرافها الفكري ودعمها لجماعات مناهضة للدولة ومحاولة احداث نوع من الحوار والمناقشات التي توضح الموقف السياسي والأمني الداخلي والإقليمي والدولي بالإضافة إلي توضيح أهمية دور الأم الزوجة لتربية أجيال من المصريين المهتمين بالعلم والإيمان والعمل.
ويتوافر بالدولة العديد من الشخصيات المتخصصة في مجالات مختلفة ولديها الرغبة في المشاركة في تنفيذ برامج التوعية والارشاد للأم الزوجة والطالبة وأؤكد علي استعدادي للمشاركة في هذه القوافل خاصة أن العمر لم يبق منه الكثير ونريد عمل أي شيء لحماية هذا الوطن من التفكك والانهيار وأناشد كل امرأة بأن تقوم بدورها التربوي والارشادي سواء أكانت مدرسة أو ناظرة مدرسة أو موظفة في جهة حكومية أو خاصة أو استاذة جامعية أو أم بالمنزل أو زوجة مع زوجها أناشدكم جميعاً ببذل أقصي مجهود لحماية مصر وعدم تفككها والعمل علي تنميتها ونموها بشرياً ثم بشرياً ثم بشرياً ثم اقتصادياً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف