احمد المنزلاوى
المطافئ والإسعاف وقلقاس شنوان
أرسلها صاحبها بالنيابة عن عشرات الآلاف وطالب بوحدة إطفاء وعربة إسعاف لحماية الأرواح من الاخطار والممتلكات من الإتلاف.
ولا بأس أن نمر علي قصة خدمات الطوارئ في مصر وشهرة القرية الكبيرة في إنتاج القلقاس والمثل الذي يتردد في المنوفية علي ألسنة الناس.
وبيت الشعر الذي قاله شاعر النيل عن الطبق المعروف.
نشرت هذه الرسالة في 3/1/1995 تحت عنوان "مطافي وإسعاف" بتوقيع عبدالمنعم عبدالجواد عبيد. شنوان - منوفية قال إن قريته تحتاج إلي وحدة إطفاء وعربة إسعاف لخدمة سكانها مع المناطق المجاورة "90 ألف نسمة تقريبا" لمواجهة الكوارث وعلاج الحالات الطارئة.
شنوان من أكبر قري المنوفية تابعة لمركز شبين الكوم تقع علي بحر شبين من الشرق وخط السكة الحديد من الغرب تضم شنوان وكفر شنوان ومنشأة شنوان و11 عزبة.
لها شهرة واسعة في إنتاج القلقاس حملت اسم شنوان الفرق من 1228 "أواخر العصر الأيوبي" وفي 1236 حملت الاسم الحالي تشبه خلية النحل. ليس بها بطالة ولكن عمل وإنتاج في الزراعة وصناعة الجريد والأثاث وسمكرة السيارات وشتي الحرف وارتبط اسمها بالخبز البتاو "خبز الدقيق والحلبة" ومن المأثورات في المنوفية "كله بالبخت إلا ده بالميه والغمت" أي أن القلقاس يحتاج إلي وفرة في الماء وجهد كبير في زراعته حتي استخراج ثمراته من الارض والغمت كلمة عامية معناه الحفر ويطبخ القلقاس بالصلصة أو السلق وله فوائد شتي بضبط السكر في الدم والكوليسترول ويصلح الجهاز الهضمي والصحة بوجه عام.
موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا ومن أنواعه "المصري والامريكي" يزرعه البعض مع الأرز أو علي قمم الجبال في المناطق الممطرة وقيل انه من أول الخضروات التي زرعها الإنسان.
بدأت خدمات الاطفاء في مصر أوائل ثلاثينيات القرن العشرين بإدارة الوقاية المدنية التابعة لمصلحة الصحة العمومية بوزارة الداخلية في يناير 1936 تحولت الصحة العمومية إلي وزارة مستقلة.
وفي 1939 تحولت الإدارة إلي مصلحة بالداخلية ثم وزارة مستقلة 42 - .1945
- في 1953 تم إنشاء مصلحة الدفاع المدني وفي 1956 إنشاء مدرسة الاطفاء وفي 1966 معهد تدريب الدفاع المدني.
بدأت فكرة الإسعاف في مصر 1901 بدعوة من الايطالي بيترو فازاي المقيم بالإسكندرية إلي المصريين والاجانب بإنشاء وحدات طبية مؤقتة للطوارئ لمواجهة حالات الأوبئة والكوارث.
- 1902 تطوع أهل الإسكندرية لمواجهة وباء الكوليرا "الشوطة" تم تشكيل جمعية مقرها بعض المحلات بشارع الكنيسة الأمريكية "الجمعية الدولية للإسعافات الصحية العاجلة"
- 1904 شاركت النساء في أنشطة الاسعاف.
- 1909 إنشاء جمعية الاسعاف بالقاهرة
- 1914 محمد يكن باشا أول رئيس مصري للجمعية.
كان المتطوعون يرتدون ملابسهم العادية وشارة الاسعاف فقط لمرؤوسيهم.
تعرضوا لغضب الأهالي عند نقل المرضي لمستشفي قصر العيني.. وضربوهم بالحجارة والشباشب لأن الداخل إلي المستشفي مفقود والخارج مولود.
كان نقل المرضي يتم بالنقالات سيراً علي الاقدام يتقدمها حامل الفانوس ليلا.
- تم استخدام دراجة بخارية لجر النقالة ثم عربات تجرها الخيل قدم احداها مسيو كازالي.
تبرع المسيو دلانكر رئيس شركة الترام بسيارة إسعاف 1916 وأخري من المسيو كوتسيكا صاحب مصنع الكحول بطرة. وثالثة من المسيو هنري نوس بك والرابعة حفيظة هانم الألفيه والخامسة من عبدالحميد شاويش بك.
وحفيظة رستم الألفي من أهل الخير أنشأت مستشفي الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة 1936 وجامع بشارع بيروت بمصر الجديدة ولها وقف لطلاب الأزهر الشريف.
ويحصل علي ميدالية ذهبية من يشارك في 300 عملية في العام.. وحصل عليها:
- عبدالرحيم افندي عوض
- عبدالعزيز أفندي صالح
- 1924 تأسس اتحاد جمعيات الاسعاف بالقاهرة والاسكندرية والمنصورة وطنطا برئاسة الملك فؤاد والاتحاد الملكي لجمعيات الاسعاف بالقطر المصري وحضر الحفل سعد زغلول باشا رئيس الحكومة.
- 1945 خصصت جمعيات الإسعاف للإشراف الحكومي وجهاز المحاسبات.
- 1966 أصبح مرفق الإسعاف تابعا لوزارة الصحة.
اجتمعت كوكبة من الشعراء علي غداء به طبق القلقاس سألهم أمير الشعراء أحمد شوقي: من يقول بيتا به كلمة قلقاس.
فقال حافظ ابراهيم علي الفور
ولو سألوك عن قلبي وماقاسي
فقل قاسي وقل قاسي وقل قاسي.
أرجو أن تكون مشكلة أهالي شنوان قد وجدت طريقها للحل وأن يكونوا مع جميع قري ومدن المنوفية في أحسن الأحوال.