مهما تطاول المشككون. وتجاوز المحبطون. وروج المزيفون.. فانهم فاشلون عاجلاً وآجلاً.. لأن المخلصين لهذا الوطن.. قادرون علي تخطي العقبات. وعبور التحديات. وفك طلاسم الأزمات.. ولديهم العزم والإرادة علي بناء مصر الجديدة.. ونشر مظلات الأمان والاستقرار في كافة ربوع المحروسة.
صحيح.. المشوار "شاق" والطريق "وعر".. والعوائق كثيرة.. والمخاطر متعددة.. بالإضافة إلي حملات الزيف والضلال التي تسعي لتثبيط الهمم وزرع اليأس.. إلا أن التحام الصفوف. وتشابك الأيادي. كفيل بدحض المزاعم.. ودفع المسيرة. والوصول إلي المبتغي والهدف.
لقد فشل "المتاجرون" مراراً. ولازمهم الاخفاق طويلاً.. وعليهم الآن التراجع والاستسلام.. وإدراك أن مصر "عصية" أمام حملات الفوضي والتخريب.. و"أبية" دائماً في مواجهة دعاوي الزيف والبهتان.. وليس أمام أي "مشكك" سوي الانصياع والتصالح مع النفس أولاً.. ثم الإسراع بالانضمام إلي صفوف الولاء والوطنية.
إن الفرصة مواتية أمام كل "مرجف" لكي يسترد رشده.. وبدلاً من أن يشكك في جدوي المشروعات القومية العملاقة وينسب الحوادث القدرية إلي فشل الدولة.. فليكف عن التخاذل والتقاعس ويجدد نشاطه ويوقظ ضميره.. ويعمل بجد وإخلاص ويتقن عمله.. ويرفض المتاجرة بأقوات الغلابة..!!
يعود إلي صوابه.. وبدلاً من بث الإحباط في النفوس.. والتشكيك في حملات القضاء علي الفساد.. فلينضم إلي البنائين.. وبدلاً من استغلال الأزمات والمتاجرة بقضايا الوطن.. ومحاولة زعزعة الثقة المتبادلة بين الشعب والجيش.. فليكف عن التحرش.. وخرق القانون.. وإلقاءالقمامة.. والاستهزاء بتطوير العشوائيات!!
يفتح قلبه ويشغل عقله.. وبدلاً من ممارسة البلطجة وتعاطي المكيفات.. يشارك في مسيرة الإصلاح والبناء.. وبدلاً من السخرية وتفريغ "العبارات" من معناها ومغزاها.. يساهم في تصحيح الصورة. وتفنيد المزاعم. وتوضيح الحقائق.. وبدلاً من ممارسة الإرهاب الفكري ونشر الأكاذيب علي الفيس بوك.. يسارع بنفض غبار المعصية.. ويتمسك بدينه.. ويتقرب إلي ربه.. ويلتزم بالتقوي والورع.
كل يوم.. تقطع "الدولة" شوطاً لا بأس به نحو البقاء والتنمية.. ومازالت تسعي وتجاهد رغم تلاحق الأزمات الاقتصادية.. وتوالي حملات الإحباط والتشكيك.. وبالتالي لا يمكن أبداً في مثل هذه الظروف والتحديات الشرسة.. غض الطرف عن هؤلاء المتاجرين والمتلاعبين.. بل لابد من قطع "ألسنة" التشكيك وكتم أبواق الإحباط.. بإعمال القانون. وتطبيق العقاب العادل والصارم.. وطالما أنهم يرفضون الاستسلام والتراجع.. فلا مفر من أن "تلفظ" مسيرة التعمير والتنمية.. كل من يسخر بالوطنية. ويستهزيء بالعمل الجاد.. ويستخف بقيمة العطاء والولاء لهذا البلد الغالي..!!