* انتهي رسمياً موسم الحج للمصريين هذا العام يوم الأحد الماضي بعد أن عاد آخر ضيوف الرحمن من الأراضي المقدسة إلي وطنهم الغالي مصر وبعد أن أدوا المناسك وزاروا بيت خير خلق الله أجمعين وصلوا في الروضة الشريفة عادوا إلي الوطن سالمين غانمين كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب ولا خطايا ومن ليس لديه يقين بذلك فأمره بين ربه وأنصح نفسي وإياهم بأن يكون ذلك اليقين هو الراسخ في القلوب.
من وجهة نظري المتواضعة يعد هذا الموسم أفضل مواسم الحج تنظيماً خلال السنوات الماضية سواء من الجانب السعودي علي المستوي العام أو علي مستوي بعثة الحج المصرية بالجهات الثلاث التي تنظم أداء الفريضة بوزارة الداخلية والسياحة والتضامن الاجتماعي وفي مقدمة السلبيات التي اختفت هذا العام حالات التائهين واختفاء الحقائب وضيق المساحات في عرفات ومني وسوء الخيام ويرجع ذلك إلي الانخفاض الكبير في عدد ضيوف الرحمن هذا العام فلم يصل عدد الحجاج هذا العام إلي 2 مليون حاج وكان يصل من قبل إلي 5 ملايين حاج ولذا كانت المساحات كبيرة والراحة موجودة في كل شيء.
* المملكة العربية السعودية وكعادتها اتخذت التدابير اللازمة لنجاح موسم الحج وهي تضع نصب أعينها المتربصين ليس بها كدولة ولكن المتربصين بالإسلام ويريدون الاساءة إليه وللأسف يستخدمون من ينتمون لهذا الدين لتنفيذ تلك المخططات الشيطانية ومن هذا المنطلق كانت هناك دقة في تنفيذ خطط التأمين وتم القضاء علي بعض الظواهر السلبية ومن بينها الافتراش وهي الظاهرة التي طالما كانت تسبب مضايقات للحجاج وتتسبب في الكثير من الحوادث وكانت كافة الأمور منظمة من الجانب السعودي واختفت الحوادث التي كانت تتكرر كل عام.
* أما بعثة الحج المصرية فقد شهدت هذا العام أداءً متناغماً عزف فيه الجميع بروح الفريق الواحد ولم يقصر أي من جهات التنظيم في تقديم يد العون للأخرين وقدمت البعثة الطبية خدماتها للجميع بدون تمييز وامتدت إلي حجاج بعض الدول الأخري كان فريق عمل قاده الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط ورئيس بعثة الحج هذا العام بكفاءة وحقق النجاح.
* قد يري البعض أن الأداء كان علي غير ما توقعوا وهذا حقهم ولكن علي هؤلاء أن يدركوا أن أسعار الحج تتفاوت والخدمات تقدم علي حسب السعر فهناك حج يبلغ تكلفته 180 ألف جنيه وليسأل كل واحد كم دفع مقابل ما حصل عليه من خدمات؟