سؤال يطاردنى بين الحين والاخر، وهو هل هنك نية حقيقة لدى أى جهة مسئولة بالدولة لعودة ماسبيرو لمكانته الأولى وتاريخه كمدرسة للإعلام المصرى والعربى
تخرج فيها عمالقة من الإعلاميين الكبار كانوا وسيظلوا نموذجا يحتذى به حتى الآن ، وهم من ساهموا فى صناعة الفكر
وأجد الإجابة بداخلى وهى أنه لا أحد يهتم بماسبيرو وشئونه ولا أحد يسعى لإعادته لمكانه الذى يستحقه على خريطة الإعلام، فما بين حين وآخر تهب رياح فكرة الهيكلة أو التطوير، ثم تختفى سريعا، وتسير الأمور بشكل اعتيادى حتى يحدث خطأ ما فتقوم الدنيا لفترة ثم تهدأ وتسير الأمور بعدها أيضا بشكل اعتيادى فى نتظار الجديد.
> أندهش من عدم تدخل أى من الجهات المسئولة بالدولة لإيجاد حلول لأزمات المبنى العريق صاحب التاريخ الطويل والتراث النادر والذى ناله للأسف نصيبه من الضعف والإهمال الذي ضرب بجذوره غيره من الأماكن المختلفة، أقول ذلك لأن حلول ماسبيرو تحتاج لقرارات من الدولة وتدخل ومساندة ومتابعة من المسئولين فهى أكبر من أن يأتى بحلها المسئولون بداخله، وقد طرحنا على صفحة الإذاعة والتليفزيون بالأهرام أفكارا كثيرة على لسان شباب وكبار العاملين بقطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون المختلفة وكلها تحمل أطروحات للخروج من الأزمات، ويبقى التنفيذ وبداية الإهتمام بما تم طرحه والشروع في تغيير اللوائح البالية، فما يحتاجه ماسبيرو حقيقة هو قرارات دولة وهو ما يعد أكبر بكثير من سلطة قياداته ومسئوليه.
> إذن النداء يتكرر بدعم الدولة وتدخلها ومساندتها لماسبيرو .. الكيان الوطنى الذى لابد من العمل على بقائه والحفاظ عليه والإستفادة منه، ولابد أن يعى الجميع أنه لا يوجد بديل يمكن أن يحل مكان إعلام الدولة ومما عانى التليفزيون المصرى من الوهن فسينهض إذا وجد من يمد له يد العون ويستيقظه بكل حزم ليعيد دوره كأداة مهمة من أدوات الدولة فى مرحة البناء.