هي اصبحت عادة.. ان يسبقوا اسمه بلقب "الحاج".. يقولونها بشكل طبيعي وعادي.. حتي وهم يتحدثون عن افلامه التي ينتجها ولا تخلو من كوكتيل فاحش من الرقص والهلس والمخدرات والتجاوز وتفتقد غالبا الي قيمة أو معني وهناك من يتحدث بكل فخر عن الحاج الذي تفضل مشكورا وانقذ صناعة السينما وساهم في فتح العديد من بيوت الذين يرتزقون من هذه المهنة وبينهم.. الكهربائي والنقاش والعامل.. ولهؤلاء نقول كم من الاشياء الحلال تمارسها بالحرام كله.. عندك مثلا البائع السريح الذي يشغل الطريق ويسرق التيار الكهربي من أعمدة الشوارع.. هل تصرفه حلال؟.. وهل الراقصة التي تجمع أموالها من هز جسدها عارية وتعتبر ما تفعله عملا لاغبار عليه.. ثم تذهب بهذا المال الي الحج أو تبني مسجدا.. هل تصرفه يندرج تحت بند الحلال وان كان حسابها في نهاية المطاف عند ربها.. ابعد من ذلك.. ستجد ان تاجر المخدرات يعتبر تجارته شطارته وانها تبسط الناس وهو يدفع الكثير لمن يعملون معه.. كما تتباهي الراقصة بانها تفتح بيت الطبال والزمار وسائر من يعملون خلفها.
نعم صناعة السينما في حالة تدهور.. لكن افلام الحاج احمد لم ولن تنقذها.. لانها مصنفة علي انها افلام كباريهات هدفها الربح فقط بصرف النظر عما تقدمه من هدم لكل اخلاقيات وقيم المجتمع وترسيخ مفاهيم الفهلوة والانحلال الاخطر من ذلك ان هذه النوعية من الافلام لاتحقق ارباحا خرافية كما يظن البعض.. الامر الذي يدعونا للتشكك في مصادر التمويل.. لان هدم المجتمعات يبدأ من التلاعب بعقول ومشاعر الناس.. والفن اسهل وسيلة.. مثلما هو علي الجانب الاخر وسيلة مهمة جدا لنشر الوعي.. وثقافات الجدية والرجولة والعمل.
ولاشك ان الأموال المشبوهة تلعب دورا في دعم نوعية بعينها من الفن.. والبرامج التي لاتري فيها.. الا "الارتست" في أغلب الاوقات يلعبون ويأكلون ويرقصون ويسافرون ويتسامرون في أحاديث لاجدوي منها.. الا تمجيد هذه النوعية.. ورفعها فوق الجميع.. الي جانب لاعبي الكرة.. وبذلك يبتعد الناس عن العلم والعلماء والابتكار والانتاج ويتفرغون للهيافات وتفسيري علي اصرار من يعملون مع هذا المنتج ان يسبق دائما لقب "الحاج" هو شعور لا ارادي باضفاء هالة أو احترام علي الأسم.. والتأكيد غير المباشر ان صناع هذه النوعية من الأفلام ليس شيطانا.. بل هو من حجاج بيت الله.. وان لا يخجل مما يقدمه بل يجب ان نشهر له رأيه التبجيل والتقدير لانه يفتح البيوت المغلقة.. ويخدم المجتمع.. ثم ان عم الحاج في غاية الجدعنة والانسانية وهذه أمور خاصة لا نقلل منها أو نصفق لها.. وتخص صاحبها في علاقته مع الناس ورب الناس.. ثم ان الحاج لايتعامل مع المجتمع كله.. الا من خلال افلامه والدائرة الضيقة التي تتعامل معه بشكل مباشر تدافع عن مصالحها معه وهذا أمر طبيعي.. ولقب الحاج لايخفي ما يقدمه في افلامه وأثرها علي الشباب بصفة خاصة والمجتمع عموما.. وكل حال نسأل الله لنا وللحاج الهداية وان يصارح نفسه بما يفعل بعيدا عن مجاملات لاطائل منها.