لنادي الزمالك ذكريات عزيزة علي.. فهو النادي الذي بدأت فيه مشواري الصحفي كمحرر صغير قبل 40 عاماً.. وقت ان كان مليئاً بالقمم والقيادات العظيمة مثل الراحلين محمد حسن حلمي وحسن عامر وحنفي بسطان وعبدالكريم صقر ونور الدالي.. والجيل التالي لهؤلاء مثل الدكتور كمال درويش والمستشار جلال إبراهيم ومع الجيل الذهبي للزمالك بقيادة حمادة إمام والراحل طه بصري وسمير محمد وأحمد رفعت ومن تلاهم بقيادة حسن شحاتة وفاروق جعفر وعادل المأمور وعلي خليل.. ذكريات لا يمكن أن أنساها وفي كل ركن من أركان هذا النادي كانت لي حلقة من مسلسل هذه الذكريات.
.. وأخيراً فعل مجلس إدارة الزمالك عندما أطلق أسماء هذه القمم علي كل ركن من أركان النادي العريق لتخليد هذه الأسماء التي أعطت نادي الزمالك الكثير بحب وعطاء غير محدود دون أن تسعي لشيء يخصها سوي نيل حب وتقدير جماهير القلعة البيضاء.
وبالأمس.. كان يوماً مهماً في تاريخ نادي الزمالك عندما قام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بافتتاح عدد من المنشآت الجديدة في النادي والتي كانت ثمرة جهد مجلس الإدارة الحالي بعد سنوات من الارتباك والتصارع الداخلي أربكت مسيرة النادي في كل شيء بما في ذلك فريق كرة القدم الذي يمثل عصب شعبية القلعة البيضاء وجاء افتتاح هذه المنشآت أو تحديثها في ذات الوقت الذي يسير فريق الكرة بخطوات ثابتة ووثبات قوية نحو الفوز ببطولة الدوري وأظن ان المسابقة قد حسمت له من الآن رغم ان سباق الدوري لم يمض منه سوي 25 أسبوعاً..ولديه بقية يمكن ان تشهد الكثير من التحولات إلا ان الزمالك في مأمن من كل منافسيه بما فيهم إنبي والأهلي وهذا رأيي الشخصي لذلك أقدم لجماهير الزمالك كل التهنئة للفوز ببطولة الدوري من الآن وقبل الهنا بسنة.
ومن حق مجلس الزمالك ان يتطلع لمشروعاته الكبيرة مع المقر الجديد في 6 أكتوبر وأيضاً ان يطالب بترخيص أرض لمقر ثالث في القاهرة الجديدة.. ولكن قبل ذلك فإن عليه ان ينهي المبني الاجتماعي الذي تحول إلي هيكل خرساني بشع يظل علي الآتي والذاهب أمام بوابته الرئيسية.. هذا المبني الذي كان في عدة أزمان مقر قيادة أركان القلعة البيضاء.. ولا يليق ان يقف بهذه الصورة غير اللائقة مجرد هيكل خرساني لا حول له ولا قوة.. هيكل أقرب إلي أشباح منه إلي كونه رمزاً للنادي العريق ويحزنني بصورته الحالية كلما مررت أمامه بسيارتي حيث أسكن الشيخ زايد وأمر عليه يومياً ذهاباً وإياباً.. واعتبر هذا المبني هو راية الزمالك العريقة.