في الصين و منذ 76 عاما مضت يحتفل الصينيون حكومة و شعبا بعيدهم القومي لمدة اسبوع كامل، احتفالات ضخمة في كل المدن وزينات رائعة في الشوارع و المكاتب و المولات التجارية، وتفتح المتاحف و المسارح بالمجان واجازة كاملة اسبوع لكل الصينيين، و علاوات و اسعار خاصة ، والعاب نارية جميلة لمدة اسبوع .اسبوع ينتظزه الصينيون بفارغ الصبر يفخرون فيه بوطنهم و قوميتهم و انتمائهم. في امريكا و من اكثر من 200 عام يحتفلون في 4 يوليو ببلادهم في اجازة طويلة لها اكلات خاصة واحتفالات بهيجة و شعور بالفخر واعلام ترفرف في كل ركن و في معظم البيوت. في فرنسا و منذ اكثر من 250 عاما يحتفلون بعيدهم القومي في 14 يوليو يرقصون في الشوارع و الميادين حتي الفجر في سعادة و عزة بوطنيتهم و بلدهم الذي يحبهم و يحميهم ويقدرهم و يوفر لهم الحياة الكريمة. اما في مصر، مصرنا التائهة المرتبكة، فلا ندري ماهو عيدنا القومي وماذا نفعل به، ايام عبد الناصر كان 26 يوليو عيد الثورة هو العيد الاحتفالي الوطني وغنت فيه ام كلثوم و عبد الحليم. ثم رحل جمال و جاء السادات و اصبح 6 اكتوبر هو العيد القومي و حفلات التلفزيون و غيره، ثم رحل السادات و جاء مبارك الغير مبارك فيه و صنع لنفسه عيدا قوميا جديدا و هو عيد تحرير سيناء ولااذكر حتي تاريخه فقد انطوى في النسيان مثل 26 يوليو و 15 مايو، ثم رحل مبارك و جاء السيسي و وجدنا نفسنا في عيد قومي جديد هو 30 يونيو. كل رئيس جديد يغير عيد مصر القومي حتي يخلد به نفسه لا يخلد به الوطن ، هذا الوطن المحتار الذي لايدرك هويته ولايعلم اهله متي يحتفلون به و باي مناسبة. لاتسالوا مصر عن عيدها القومي فهي لاتعرفه....