المساء
محمد سراج
"النواب وخدمات الدوائر"
نعترف أن هناك نواباً في دوائرهم خلية نحل وتظهر انجازاتهم هنا وهناك ويشاركون في كل كبيرة وصغيرة وفي كل مناسبة مع ناخبيهم.. وهناك أيضاً أصحاب الوعود البراقة والشو الإعلامي وأبطال الشعارات الزائفة التي سرعان ما ينكشف أمرهم منذ بداية الدورة الانتخابية حتي الآن اختفوا تماماً لا صوت ولا صورة بعدما كان صوتهم يملأ أرجاء الدائرة وصورهم ولافتاتهم في كل شارع وكانت لا تفوتهم مناسبة ويشاركون الناس الأفراح ويشاطرونهم الأحزان ما في جنازة إلا ويتصدرون المشهد كأن المتوفي أحد أقاربهم.. وفي الأفراح يتبارزون بدفع أعلي الأرقام في النقوط للعروسين.
وفي أثناء الجولة الانتخابية يصلون في كل مساجد القري والأحياء التابعة للدائرة كل جمعة في مسجد مختلف.. ويا ليت المسئولين بالدولة واللجنة العليا للانتخابات تمد فترة الانتخابات قدر الإمكان حتي يستفيد أهالي الدائرة من المرشح لأنها لم ولن تراه طوال الفترة البرلمانية كما أنها لن تراه حال سقوطه لأن بعد الخسارة أو المكسب في الجولة الانتخابية سيختفي تماماً وكأنه لم يكن ويتغير اسمه حال نجاحه من خادم الدائرة إلي مسميات عديدة أشهرها "البيه في الحمام" و"الباشا خارج البلد" و"سيادة النائب في البرلمان" ما عندوش وقت وفي المقابل لا يوجد أي نوع من أنواع الخدمات تؤدي لصالح الناخب الذي أعطاه صوته.. حتي تليفونه خارج نطاق الخدمة أو غير متاح "مغلق".
الغريب في الأمر أن برلمان 2016 يضم في كل دائرة 4 نواب بدلاً من نائبين ولا تخلو دائرة من نائب برلماني شاب ورغم ذلك مازالت مشاكل الشباب تتصدر المشهد.
.. يا سادة الشباب ليس مشكلة.. ولكن هناك ما يسمي بمشاكل الشباب وأبرزها إيجاد فرص العمل التي هي من أولويات كل نائب في دائرته البحث عن فرص عمل للشباب ويفتح لهم نافذة للحوار ويستوعبهم حتي لا يبذل مجهودا في الدورة القادمة ويستغل طاقاتهم المهدرة.. هؤلاء النواب يقع علي عاتقهم مسئولية تدبير فرص عمل للشباب بالإضافة إلي مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات في شتي المجالات.
نريد نواباً ينقلون هموم الدوائر إلي ساحة البرلمان والوزارات المسئولة ان هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود من أجل مصلحة الوطن ورفعته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف