أصدقاء هذا "العمود" من علي بعد.. وهم من كبار البلد لهم تاريخهم وماضيهم وثقافتهم.. وتجاربهم فقد شغلوا مناصب لها وزنها.. هؤلاء الحريصون علي الانطواء بعد أن خدموا بلادهم سنوات وسنوات طويلة لهم آراء وافكار لي الشرف والسعادة أن أنشرها هنا من أجل هذا البلد الطيب.. اتصل بي بعضهم بعد ان قرأوا ما كتبته أول أمس تحت عنوان "لن تقف السعودية وحدها" بمناسبة صدور قانون "جاستا" من الكونجرس الأمريكي.
هناك اجماع علي أن المقصود بهذا القانون في هذا التوقيت بالذات في انتظار مرشحين كلاهما يؤيد هذا الاتجاه المقصود "شبه اعلان" الحرب علي العرب والاسلام بصورة عامة بعد أن طال "ربيع الغضب" سنوات ومازالت له ذيول طويلة لا تبشر بنهاية قريبة.. سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن ولا حتي في العراق.. لذا كان لابد من "ضربة قوية"!!
واختيار أمريكا بالذات لمواجهة السعودية لم يأت من فراغ.. الارصدة السعودية في بنوك أمريكا.. بترول السعودية في يد أمريكا.. وسبقت هذه "الخطوة الأمريكية القذرة" ما فاجأت به العالم كله بتقاربها لايران فجأة منذ شهور واطلقت يد ايران في تطوير مفاعلها النووي بالاتفاق مع اسرائيل.. الموضوع تتم دراسته منذ مدة واختاروا الوقت المناسب للاعلان عنه!!
***
كما قال لي بعض الاصدقاء إن الموقف الآن اصبح خطيرا.. ولابد من مواجهته الآن قبل أي تحرك من العدو.. والمواجهة الآن في صالح العرب والاسلام عموما.. المواجهة الآن قد تختصر هذه الزوبعة لتصبح "زوبعة في فنجان"!! لذا الكل يحيي الرئيس السيسي لان مجرد اجتماع المجلس الاعلي للقوات المسلحة في اليوم الثاني من صدور القانون المشبوه يعتبر أقوي رد فعل لهذا القانون.. خاصة ما جاء في البيان الرسمي للاجتماع وهي عبارة "والوقوف بجانب الاشقاء من الدول العربية".
***
بجانب هذا.. كنت قد كتبت أنه لابد من اجتماع عاجل جدا لجامعة الدول العربية الـ 22 في أقرب فرصة وليكن خلال الأسبوع القادم.. لكي تصدر قرارات تخشي منها أمريكا.. إعلان أن الـ 21 دولة قررت الوقوف بلا حدود وبكل الوسائل مع الشقيقة السعودية.. واي قرار أو فعل ضد السعودية سيقابله قرار وفعل اشد.. مصادرة ارصدة السعودية في امريكا معناها مصادرة كل ارصدة أمريكا في كل بنوك العرب.. مثلا.. اي مساس بالبترول السعودي سيقابله ما هو اكثر فاعلية في سوق البترول العالمي والهجوم المبكر خير وسيلة للدفاع خصوصا في هذه الأمور دعونا ننتظر.. وكل خطوة ضد السعودية ممكن مواجهتها بالمثل واكثر منه وسيقوم بها احباء المملكة التي تضم الحرمين الشريفين.. احباء المملكة دولا وافراداً. وجماعات والله معنا.