الأخبار
أحمد عزت
الأهلي والزمالك
للأسف أصبحنا فريقين، أومعسكرين. فريق واقعي والاخر خيالي. الأول الراضون والاخر الناقمون. الصابرون والمتعجلون، المتفائلون والمتشائمون، المؤيدون والمعارضون، المحافظون والثوريون !!

حالة من الانقسام لا مثيل لها في الفكر والرأي والمواقف حول كل شئ، ولكل طرف أسانيده ومبرراته فيما يري ويعتقد. المؤيدون - وأقصد بهم من يبررون للحكومة تصرفاتها وأفعالها - أشبه بمن يرون في الكوب نصفه المملوء. هؤلاء يتبارون في الدفاع عن كل قرار وسياسة، بعضهم عن علم وأكثرهم عن جهل.

أهل هذا المعسكر يبررون موقفهم بخوفهم علي البلد، ورغبتهم في استقرارها.

أما الفريق الاخر، فيري في الكوب نصفه الفارغ، وله في ذلك الحجة والدليل بالنظر إلي غياب الخدمات الأساسية المقدمة له، وسوء حالتها، وارتفاع سعرها. هذا بالطبع إلي جانب غلاء المعيشة وتواضع الدخل. كل ما سبق أمر عادي في المجتمعات المتحضرة. فقط تتم ممارسته عبر الأحزاب السياسية وهو ما ليس موجودا أومتوفرا.

نعود للأهلي والزمالك !!

من يؤيد وطني ومن يعارض وطني. كلنا مخلصون، لأنها عندما تسقط - لا قدر الله - ستسقط علي رؤوسنا جميعا. سنعاني كلنا لا استثناء، وسيبنيها ويتحمل تكلفة ذلك الجميع لسنوات وربما لعقود. لذلك فالكل مشغول ومهموم. وهذا أمر حميد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف