عبد العظيم الباسل
فى الموضوع «الشعب يأمر».. ونحن نطيع
مبادرة «الشعب يأمر» التي أطلقها الاعلامي عمرو أديب، بتخفيض الأسعار 20% لمدة ثلاثة أشهر، تستحق من الجميع التأييد والمتابعة، فرغم تكلفتها البسيطة، إلا أن عائدها المادي والمعنوي كبير جدا علي قطاع عريض من الشعب لم يعد يري حوله سوي الاحباط.
وإذا كان التفاعل معها، يبدو ايجابيا في أيامها الأولي، فإننا نتمني أن تنتشر هذه العدوي بصورة كبيرة بين فئات الشعب القادرة، والعاملين بأجهزة الدولة، ولو بالتبرع بنفس النسبة من رواتبهم لصالح حساب يتم فتحه بذات الاسم «الشعب يأمر» للانفاق منه علي تحسين الخدمات بالمناطق المحرومة.
وفي هذا السياق الشعب يأمر نوابه الذين اختارهم بأن يتبرعوا بـ 20% من مكافآتهم لصالح المحتاجين من أبناء دوائرهم.
ويأمر المسئولين بدواوين الحكومة، بتبسيط الاجراءات وتخفيض الغرامات، والنزول بالرسوم المطلوبة لانجاح المبادرة. ويأمر المدارس الخاصة وكذلك الحكومية، بتخفيض المصروفات المدرسية بنسبة 20%، وكذلك تعريفة الاتوبيسات التي تنقل الطلاب، وفي ذات الاطار أباطرة الدروس الخصوصية، للتخفيف من النفقات الدراسية التي ترهق كاهل كل أسرة. ويأمر العاملين بالخارج، بتوجيه تحويلاتهم الدولارية ـ خلال مدة المبادرة ـ إلي البنوك الرسمية مع خصم النسبة المقررة، بدلا من تحويلها لبيعها في السوق السوداء! ويأمر مقدم كل خدمة، بأن ينزل بأجره (20%)، خلال هذه الفترة لنشر روح المشاركة.
وأخيرا.. يأمر الاعلام مرئيا ومكتوبا، بأن يحتفي بالمتجاوبين مع هذه المبادرة بالكتابة عنهم والتعريف بهم، ليحذو الآخرون حذوهم، لنؤكد جميعا أنه عندما «الشعب يأمر. نحن نطيع».