قبل 43 عاما كنا نحارب عدوا واحدا ، كنا علي قلب رجل واحد.. ومن يسقط منا فهو شهيد نودعه بالزغاريد، وابنه يعيش رافعا رأسه بقية عمره، فهو من »ريحة» البطل.. قبل 43 عاما عبرنا الخوف، والتردد، وحطمنا صخرة المستحيل..
جاء اليوم الذي ارتدت فيه الارض بدم شهدائنا الطاهرة، لترتوي مرة أخري بدم شهداء قضوا علي يد فئة ضالة صوبت أسلحتها للداخل، لابن بلدها، للشقيق والابن تحت مزاعم ضالة.
هزمنا عدونا في السادس من اكتوبر، ونجح السادات ثعلب الحرب، وداهية السلام في إدارة الحرب، والحصول علي أكبر مكسب منها.. وعاد العدو، الذي لم يختف يوما، ولكنه عاد في زي نبت شيطاني، يتمثل في اناس قد تقول شهادات ميلادهم أنهم مصريون، وهم للاسف يخوضون حرب هدم البيت نيابة عن العدو.
حاولت أن اتخيل ماذا يدور في أدمغة بعض الذين ضل سعيهم، وقلت في نفسي هل مثلا يعدون لعملية من عملياتهم الخسيسة في ذكري انتصارات حرب أكتوبر مثلا!
ماذا سيقولون حتي لأنفسهم بعد ان اعطوا ظهورهم للعدو وصوبوا اسلحته لابناء وطنهم؟.. أي دين، وأي شرع وأي منطق؟
الحمد لله أننا ننعم بوطن موحد، تحت راية جيش قوي، عفي، قادر علي الدفاع عن التراب الوطني ضد كل من يفكر في استهداف الوطن في الخارج أو الداخل.
تحية لكل من حمل السلاح دفاعا عن تراب الوطن الطاهر.. تحية لشهداء أكتوبر والشهداء الذين سقطوا وهم يحاربون الارهاب.