الجمهورية
محمد المنايلى
التخطيط.. و"التخبيط"
پالانتصار والتفوق والتقدم مثلث بقاء الدول ومسار ذلك لايتم الا ببرنامج تخطيطي يضعه وينفذه عقول وطنية لديهم من المهارات اللازمة التي يختصها بهم المولي عز وجل وليس فقط اناسا من أهل الثقة ..ولاشك أن المنظومة العسكرية مؤسسة الإرادة والتحدي والكفاح مؤهلة لذلك خاصة أنها تعتمد نظرية الكل واحد والقائد يدير والآلة طوع الجنود والعدو يفر ان لم يمت ولايستطيع الاقتراب من الحدود.
ان ملحمة انتصارات أكتوبر التي خطط لها قائدها الزعيم المؤمن الراحل محمد أنور السادات نموذج حي لموهبة تعملقت فتفوقت علي كل عقول العالم العسكرية في التخطيط وعبقرية هذا الرجل تتضح في انتهاجه مخططا جديدا حيث نجح في تضليل العدو بأدوات بسيطة منها نشر خبر في الزميلة "الاهرام" بسفرالضباط لأداء مناسك لعمرة بالاضافة لاستدعائه أحد سفراء الدول الغربية وابلاغه أنه ذاهب لجنيف في 9 أكتوبر 1973 بشأن إجراءات مفاوضات سلام وأيضا وضع الجنود علي الجبهة في وضع استعداد للحرب ثم عودتهم مرة أخري لثكانتهم كما أن اختياره لليوم والساعة للهجوم لم يكن يتوقعه اليهود لأن الحرب عادة تكون مع أول ضوء أو آخر ضوء يومي هكذا يكون التخطيط الذي حقق الاتتصار وأجهز علي اللوبي الصهيو أمريكي.
ولأن العقلية العسكرية المبدعة لاتتوقف عن انجاب عقول ذات قدرات خاصة فها هي تقود الوطن في أحرج حالاته وتشيد تاريخا من طراز متطورحيث بدأت تؤسس لدولة عصرية وفق تخطيط ممهنج وبخطوات محسوبة حيث تم الانتهاء من شبكة الطرق القومية بمسافة 5 آلاف وخمسمائة كيلو متر طولي من اجمالي 7 آلاف كيلو لربط محافظات الجمهورية بعضها البعض بهدف انشاء تجمعات عمرانية جديدة ومشروعات استثمارية تحقق نموا اقتصاديا للبلاد ومن هذه الطرق القاهرة - مرسي مطروح والذي يختصر وقت السفر بينهما الي أقل من نصف الوقت الحالي بقليل.
كما أن انشاء 100 ألف صوبة زراعية يزيد من انتاجية المحاصيل الي ضعف الانتاج الحالي بهدف ضبط الاسعار للمنتجات الزراعية كما أن مشكلة انقطاع الكهرباء انتهت للابد بعد اجراء الصيانة اللازمة للمحطات وانشاء أخري جديدة ومنها محطة البرلس والتي سيتم افتتاحها قريبا والتي تنتج في المرحلة الاولي 1600 ميجا وهذه الكمية ضعف ماينتجه السد العالي ولاننسي مشروع تطوير العشوائيات "مناطق خطرة" حيث تنتهي الخطة عام 2018 بتطوير 300 منطقة كما أن زراعة المليون ونصف المليون فدان سيعمل علي توفير المحصول الاستراتيجي من القمح وغيره.
فيا أيها القائد الذي تخطط لمواجهة المستقبل في ضوء الإمكانات المتاحة فان برنامجك الطموح رشيد لانك اعتمدت فيه علي إجراءات لتحقيق غايات وأهداف مرغوب فيها وشمل التنبؤ وتحديد الهدف والاستعداد لمواجهة التحديات ورسم السياسات والإجراءات ووضع البرامج الزمنية لتنفيذ الأعمال.
أما من "يتخبط" من أجل حفنة من المكاسب التي تذهب مع الريح ولو علي حساب وطنه وشعبه فانه لا محالة هالك وطريقه للمهالك سالك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف