الوفد
فاطمة عياد
السياحة.. ونائب كشف العذرية
فى الوقت الذى يبذل فيه القطاع السياحى الحكومى والخاص، جهوداً كبيرة لتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج بهدف استعادة الحركة السياحية بعد توقف ما يقرب من عام، وبعد أن بدأ الإعلام فى العديد من الأسواق السياحية المهمة، نشر أخبار إيجابية عن مصر وآخرها السوق البريطانية لتحسين الصورة للقراء والمشاهدين، نفاجأ بضربة قوية تحت الحزام لكل هذه المجهودات، والغريب فى الأمر أن الضربة هذه المرة ليست لعمليات إرهابية ولكنها تصريح شاذ أطلقه أحد نواب البرلمان، نائب كشف العذرية، وما تحمل تصريحاته من إهانة كبيرة للمرأة المصرية ولكل المصريين، وكما يعلم الجميع فإن الدول الأوروبية بالتحديد تولى أوضاع حقوق الإنسان عموماً وحقوق المرأة بصفة خاصة أهمية كبرى فى تكوين الصورة الذهنية لأى مقصد سياحى. فجاءت هذه التصريحات لتهدم كل المجهودات المبذولة لتذهب أدراج الرياح، خاصة أن الإعلام الغربى ينقل حرفياً كل ما يكتب عن مصر. فتصريحات هذا النائب تمت ترجمتها حرفياً ونشرها على كافة المواقع الأساسية والصحف سواء بريطانية أو أوروبية، فكانت النتيجة هدمًا لكل المجهود الذى يبذل لتحسين الصورة الذهنية عن مصر، فجاءت هذه التصريحات لتهدم جهوداً كادت أن تستثمر فى القريب العاجل.
فيجب ألا تمر هذه الضربة وصاحبها بلا حساب، لأنها ستكلف مصر عشرات الملايين من الإيرادات السياحية المتوقعة بخلاف المبالغ التى ستنفق مرة أخرى لتحسين الصورة من جديد بعد التصريحات الغريبة من برلمانى يرتكب سابقة لم ترتكب من قبل وتعد الأولى من نوعها فى مصر والعالم، وهذا ما يجعلنى أقول: السياحة المصرية مسكينة تتحمل كل الضربات من مظاهرات وعمليات إرهابية وحروب اقتصادية وسياسية وأخيراً تصريحات شاذة لنائب كشف العذرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف