المساء
عياد بركات
الأجراس تدق.. من سيناء!
ليس لتحذيرات أمريكا وذيلها كندا لرعاياهما بعدم الاقتراب من التجمعات الكبيرة وبعض الأماكن والميادين بالقاهرة اليوم من معني إلا أن أمريكا تقول للعالم: نعم أنا الراعية الكبري للإرهاب.. إن أمريكا تظن أنها ستلعب مع العقارب وتأمن لدغها.. ستلعب مع العقارب وستلدغ منها لا محالة.. هذه التحذيرات الأمريكية مثلها مثل ضرب أمريكا منذ أيام للقوات السورية التي كانت تستعد لمهاجمة "داعش" في دير الزور سواء بسواء ذلك إن أمريكا تدعم جماعات الإرهاب بدلاً من وراء ستار.. علي عينك يا تاجر!!
وإذا كنا في مجال الإرهاب ومن يدعم الإرهاب فإن الزميلة مجلة المصور أجرت حواراً هذا الأسبوع. أراه في غاية الأهمية مع د. حسن راتب وهو المستثمر الوحيد - علي حد علمي - الذي لايزال وسيظل في شمال سيناء لقد أصبح الرجل خبيراً في سيناء وشئونها.
قال راتب: إننا في أزمة في شمال سيناء.. وأزمة حجمها كبير وليس هناك ما يعبر عن الأزمة بقدر المسافة التي كان يستغرقها في تنقله من مصنع الأسمنت إلي قرية سما إلي الجامعة والتي كانت تستغرق من 25 - 30 دقيقة وأصبحت الآن ساعتين ونصف الساعة للمرور علي نقط معينة وأكمنة!
يقول راتب: العريش وشاطئ النخيل بها هي أنقي سماء علي وجه البسيطة شهد بذلك تقرير ناسا. كما أن شاطئ النخيل ولا تقولي كاليفورنيا ولا فلوريدا أن تتحول هذه المنطقة إلي منطقة صراع دول فهذه أزمة.
في حواره مع "المصور" أكد راتب علي أن هناك ثوابت يجب تأكيدها: منها أنه لا تشكيك في وطنية أهالي سيناء وأي تشكيك سندفع ثمنه غالياً.. وأن شمال سيناء يجب أن تحكم بلغة القبائل فهي مجتمع قبائلي لا أن تحكم بلغة الشعوب.. حتماً سنفشل إذا حكمناها بلغة الشعوب.
وحول اللاعبين بالنار في شمال سيناء يقول د. راتب: هناك لاعبون كثر.. الملعب فيه أكثر من لاعب اللاعب الأول: الوافدون من الوادي والصعيد من الجماعات الإرهابية. ثم الجماعات الإسلامية كالجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة ومن بعدهم جماعة الإخوان المسلمون هؤلاء ذهبوا إلي سيناء ويقيمون في مناطقها مثل الأحراش وجبل المغارة وجبل الحلال.. أما اللاعب الثاني فهو "داعش" وهؤلاء يأتون عن طريق المراكب. جزء منهم قادم من سوريا وجزء آخر قادم من ليبيا. وجزء آخر قادم من الأردن عن طريق العقبة ويمثل هذا اللاعب نسبة ليست قليلة أما اللاعب الثالث فهو "الموساد" الإسرائيلي ويلعب علي كل الأطراف.. واللاعب الخامس هو ولاية سيناء وهي التي تضم كل هؤلاء اللاعبين.. واللاعبون جزء منهم من أهل سيناء وحماس تقوم بجزء حيث تقوم بتدريب هؤلاء ثم تعود مرة أخري لقطاع غزة بدليل أن العمليات التي يقومون بها ثبت أنها تتم باحترافية عالية في تنفيذها والقنص الذي يحدث بأداء عال باختصار هي جماعات ليست سهلة!!
وعن الدول التي تلعب قال د. راتب: نعم هناك قطر وتركيا تلعبان بالأموال. وكل العناصر الموجودة هناك يأتي لها دعم مادي لرفع كفاءتهم القتالية خاصة في ظل غياب الدخل والتنمية بسيناء وعليه فإن أولاد سيناء مستهدفون من هذه الجماعات لاستقطاب بعض الشباب تحت إغراء العنصر المادي وآخر تحت حمي الثأر والرغبة في الانتقام.. والحديث مستأنف حول حوار د. حسن راتب الهام وما يطرحه من حلول!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف