بات واضحا لكل ذي عينين مع كل تقدم أو نجاح تحرزه مصر داخليا وإقليميا وعالميا تظهر ردود أفعال تحالف أوروبي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مخطط لتركيع مصر اقتصاديا وإفساد احتفالاتها القومية. كان آخر تلك المحاولات المفضوحة التحذيرات المشبوهة التي أعلنتها السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها في مصر بعدم التواجد في الأماكن العامة تحت وهم وجود تهديدات أمنية محتملة، والتي انساقت لها بريطانيا وألمانيا وكندا واستراليا وهولندا.
تلك التحذيرات المشبوهة كان أولي بأمريكا ان تطلقها »لرعاياها في أمريكا»‬ في عدد من الاحياء الكاملة والمتعددة التي لا تستطيع الشرطة الأمريكية ان تدخلها بسبب سيطرة جماعات المافيا ورجال العصابات علي تلك المدن والأحياء.. كما أذكر السفارة الأمريكية بأن عدد القتلي في أحداث عنف وسرقة في شيكاغو وحدها خلال العشر سنوات الأخيرة وصل إلي ستة آلاف قتيل من الأمريكيين وهذا العدد يفوق أعداد القتلي من الجنود الأمريكيين في العراق وعددهم 4900 جندي قتيل! وإذا حصرنا عدد قتلي الأمريكيين في مرات إطلاق النار العشوائي نجدهم 12 ألف مواطن سنويا، فالسلاح المتوافر والمنتشر في كل أمريكا لم يستطع الرئيس الأمريكي ان يستصدر قانونا يمنع تداول السلاح لسبب بسيط هو ان شركات انتاج السلاح هي التي تمول الحملات الانتخابية للرئيس وأعضاء الكونجرس.
اما التابع البريطاني الذي تؤكد مخابراته انها سجلت مكالمات عناصر داعش في سيناء عقب سقوط الطائرة الروسية، ولم تستطع تسجيل تفجيرات باريس التي لا تبعد عن العاصمة لندن سوي ساعة فقط بالمترو.. يبدو ان الأمريكان يعتمدون علي قراءة الكف وتحضير العفاريت!