رب ضارة نافعة فربما كان رفض المستشارة تهانى الجبالى الخضوع لإجراءات التفتيش كاملة فى المطار خاصة خلع جزمتها الكريمة، سببا فى معرفة كل المصريين أن هناك اجراءات امنية جديدة تطبق فى المطارات ولايتم استثناء أحد منها وزيرا كان أو غفيرا فالجميع باتوا سواسية أمام امن الوطن ولا استثناء لأحد وبالتالى ستجنب قصة جزمة الست تهانى وماتلاها من تداعيات رجال الأمن فى مطارات مصر الدخول فى جدال عقيم مع كل من يتصور أنه على راسه ريشة أو أن جزمته أشرف من الجزم الأخرى وبعيدا عن السخرية والتندر اللذين ضجت بهما مواقع التواصل الاجتماعى حول جزمة الست تهانى فلابد من توجيه الشكر للمستشارة الجليلة التى كات جزمتها سببا فى تعليم المصريين درسا فى التواضع خاصة ان قصتها لم تكن الأولى بل سبقها مشادات ومناهدات من الكثير من المسافرين أو حتى الموظفين داخل المطارات لرفضهم خلع جزمهم أمام رجال الأمن أو حتى إخراج مافى جيوبهم من مواد معدنية وابرز مثال على ذلك ماحدث منذ فترة قليلة من موظفى وزارة المالية قبل أن يقوم وزير المالية بجعل نفسه قدوة عندما ذهب للمطار وطلب أن يتم تفتيشه شخصيا حتى شعر الموظفون الأقل منه فى الوزارة بالخجل من أنفسهم وخلعوا جزمهم صاغرين للوطن وليس لرجال الأمن الذين يشرفون على العملية.
ان مايحدث من المصريين الذين يشعرون أن جزمهم فوق رءوس بقية الشعب المصرى هو شىء مخجل لأنهم جميعا وبلا استثناء يخلعون جزمهم طوعا فى المطارات الأجنبية فلماذا هذا التكبر، ودعونا نتذكر أن الشكوك فى قضية طائرة الركاب الروسية تحوم حول قيام احد الاشخاص الذين لايتم تفتيشهم بتهريب العبوة الناسفة المستخدمة فى الجريمة .