الأهرام
ماهر مقلد
مستقبل مصر
كل مصرى مطالب الآن بقبول التحدى الكبير ومواجهة الصعوبات التى تمر بها على المستوى الاقتصادى وتقديم القدوة فى مساندة الوطن فى ظرفه الصعب .

مستقبل مصر يحتاج الى جهد كل المخلصين وعدم التعامل مع الظرف على انه واقع لا محال ، بل بالعكس يجب ان يكون حافزا للتغلب عليه وعبوره .

والسؤال كيف يواجه المواطن المصرى الظروف العاتية التى تمر بها مصر؟

والإجابة عن هذا السؤال ليست بالسهلة او المتاحة ومع هذا هناك سلة كاملة ممتلئة عن بكرة أبيها بالاجابات المتنوعة .

قد يطرح البعض نظرية المقاطعة لكل السلع غير الضرورية التى ارتفعت أسعارها بشكل جنونى واصبحت مثار شكوى دائمة من المواطن . وقد يبادر البعض الآخر بالترشيد والحفاظ على مرافق الدولة بكل ما تعنى الكلمة من معنى، سواء فى ترشيد استخدام الطاقة او توفير السيارات الخاصة فى الانتقال، واللجوء الى وسائل النقل الجماعية بما فيها شركات التاكسى .

وقد يقول آخر تشجيع المنتج المصرى بكل ما له وما عليه حتى يقف على قدميه وتفضيله على المنتجات وارد الخارج .

وربما يعتقد آخرون ان إحياء روح المشاركة فى المجتمع قد تكون عملا مؤثرا وايجابيا فى هذا الوقت .

الوضع الراهن الذى تمر به مصر على المستوى الاقتصادى غاية فى الصعوبة بعد أن تجاوزت الأسعار الحدود القصوى بسبب ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه .

القفزة الرهيبة التى طرأت على أسعار السلع تبرز بصورة كبيرة فى أسعار السيارات التى انطلقت بأقصى سرعة دون سابق انذار .

والدليل على ذلك أن السيارة التى تم شراؤها قبل بداية العام الآن زاد سعرها بنسبة تتعدى الاربعين فى المائة وهو أمر محير.

كيف يكون المستقبل دون تفكير عميق فى التصدى لكل الصعوبات بعيدا عن فكر الحكومة وادارتها للأزمة .

طبيعى جدا أن يحمل المواطن الحكومة المسئولية عن تردى الأوضاع الاقتصادية لكن فى الوقت نفسه عليه أن يلتمس لها العذر فى ظل ندرة مصادر الدخل القومى وزيادة حجم الصادرات .

الأفكار المؤثرة وحدها تصنع الفارق وربما تكون فكرة صغيرة هى نواة الامل الكبير.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف