عصام العبيدى
إنت ملّتك إيه.. يا عم الحاج؟!
< إنسان عزيز علىّ.. عندما كتبت مقالاً عن عبدالناصر.. قال لى أيوه كده اظهر وبان وعليك الأمان.. الآن ظهرت ناصريتك الشديدة!
< واليوم عندما كتبت عن السادات.. إنه الزعيم الخالد الذى أعاد الأرض وصان العرض.. فوجئت به يهاتفنى ضاحكاً ويقول لى:
- إنت ملتك إيه.. مرة ناصرى.. ومرة ساداتى.. ما ترسالك على بر!
< طبعاً صاحبى معذور فقد تعودنا فى مصر.. على التصنيف والقولبة والاستقطاب والنظرة الأحادية.. فأنت إما أن تكون ناصرياً.. أو ساداتياً.. وربما مباركياً!
< وهذا فى رأيى قمة الخطأ.. فأنا أولاً وأخيراً مصرى.. وأدرك وأقدر عظمة كل زعيم مصرى.. قدم لبلده بإخلاص جهده وعرقه.
< فلا يمكن أن أنكر عظمة عبدالناصر وانحيازه للفقراء.. ولا يمكن أن أنكر عظمة السادات ودوره فى الحرب والسلام.. ولا حتى الدور العظيم الذى لعبه مبارك فى حرب أكتوبر.. بل وفى سنوات حكمه الأولى.. قبل أن يسلم أمره للعصابة التى قادته للسقوط فى الهاوية!
< يا سيدى أنا مصرى.. وأقدر واحترم كل من يخدم بلدى وشعبها المصرى الأصيل!
جامعة النفاق الدولية
< الغريب يا أخى.. أن جوقة النظام ومنافقيه.. يستخدمون نفس والأدوات.. ويرددون نفس العبارات.. التى كانوا يستخدمونها مع مبارك وعصابته وأنجاله.. طوال أكثر من 30 عامًا!!
< طيب يا جماعة.. جددوا شوية فى أساليبكم وطرقكم.. عشان الحاكم ما يزهقش.. من وشوشكم العكرة!!
< مطلوب مدارس وجامعات.. يعطى من خلالها كورسات لتدريس علم النفاق.. وتحديث ادواته وطرقه وأفكاره.. لأننا للأسف أدمنا النفاق.. وعشقنا المنافقين.. ونتفنن فى إبعاد المخلصين الصادقين!!