اسماعيل عيد
نصر أكتوبر العزة والكرامة
كلما يمر عام وتأتي ذكري نصر أكتوبر العظيم نكتشف أسراراً جديدة لم نعلمها من قبل وكيف كانت القدرة الإلهية تقف بجانب الحق فحينما تحاول تفسير أمور كثيرة لفنون الحرب تجد كثيراً منها كان مستحيلاً بكل المقاييس ولكن إرادة المصريين ودفاعهم عن دينهم وعرضهم ووطنهم وإرادة الله عز وجل كانت معهم ليعطوا درساً في فنون القتال للعدو الصهيوني وللعالم ونقول للأجيال التي لم تشاهد وتعيش النصر العظيم. نحن جيل عاش الهزيمة والانكسار وفرح وسعد بالنصر والانتصار نقول تعلمنا من أكتوبر ما يصلح لكل الأجيال وكل العصور تعلمنا من أنه لا نجاح بغير هدف ولا هدف بغير تخطيط ولا تخطيط بغير إيمان ولا إيمان بغير عقيدة تعلمنا بأن المستحيل يذوب في بوتقة الحماس المتوهج بالإصرار والعزيمة والإرادة في النفوس عندما يثق المواطن في وطنه وقيادته وقدراته هنا يتحطم المستحيل علي أيدي المصريين والرئيس الراحل أنور السادات من أعظم الزعماء الذين هزموا المستحيل وهدم خط بارليف المانع والعدو الصهيوني الذي لا يقهر وأن صدي صوت الراحل الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي بعد النصر يجعلني أجهش بالبكاء فخراً بجيشنا العظيم عند مقولتين وهما أنني أفتخر بكم يا أولادي وحافظوا علي مصر وأن القوات المسلحة أفقدت العدو توازنه في ست ساعات.. والآخر حينما توجه للكينست الإسرائيلي قال إنه جاء منتصراً وواقف علي قدمين ثابتتين ولم يأت للتفاوض من أجل مصر وحدها وإنما جاء من أجل الشعوب العربية كلها ويمد يده بالسلام وأول هذه القضايا القضية الفلسطينية.. هذا هو القائد المنتصر الواثق من نفسه وشعبه وإيمانه بالله ولكن هذه الشعوب التي اتهمته بالخيانة ورفضوا الجلوس علي مائدة المفاوضات لم يقرأوا المستقبل لشعوبهم الممزقة الآن يميناً ويساراً ولكن لو تعقلوا ما كان حالهم الآن وكان هناك دولة فلسطينية ذات سيادة وكيان واقعي وبينما القائد العظيم السادات أعاد لمصر وشعبها كرامته وعزته وأرضه بكامل سيادتها وقد أري وجه الشبه بين نصر أكتوبر وقائده السادات وبين ما حدث في ثورة 30 يونيو وقائدها الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي الذي إنحاز للشعب ووقف ضد المتآمرين بالداخل والخارج لمحاولة هدم مصر وهزيمة شعبها ولكن حال دون ذلك الرئيس والزعيم السيسي ولم أقل هذا مجاملة أو رياء وإنما عن واقع بشهادة كل المتآمرين بالداخل والخارج وهو عبارة عن الأموال التي تتدفق داخل مصر من دولارات وأسلحة للميليشيات أو خارجها باعتراف هؤلاء في مذكراتهم.. لقد أعاد لأذهاننا بخطابه في الأمم المتحدة كلمات الرئيس السادات في الكنيست وقد وجه الرئيس السيسي خطابه لشعوب العالم لينعم الجميع بالسلام وتعيش الدول في وئام وأكد أن مصر لن تقبل تدخل أي دولة في الشأن العربي مؤكداً عودة مصر للريادة العربية والأفريقية وأن أمن العرب من الأمن القومي المصري وأن الإرهاب الأسود لا مكان له بين الشعوب المحبة للسلام مما جعل رؤساء العالم وزعماءها يحرصون علي مقابلة الرئيس السيسي والتعاون مع مصر في محاربة الإرهاب وكانت المقولة الشهيرة لمرشحي الرئاسة الأمريكية بأن الرئيس السيسي البطل الذي يحارب الإرهاب وحده.. فمصر أعظم وأكبر من أن تهتز هيبتها بين الدول أو تتدني كرامة شعبها بين الشعوب وستبقي ولن تفني أبداً وستحيا ولا تموت ومهما ضاقت الأحوال فإنه من المحال أن يخضع شعبها أو يذل فقول الله الحق ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. يجعلنا متفائلين إلي درجة اليقين وأقول لشهداء الحق وأعلم أنني مهما قلت حتي ينتهي الكلام ومهما كتبت حتي تجف الأقلام لم ولن أوفيهم حقهم فادعوا الله لهم أن يجمعهم في جنة الخلد مع سيد الخلق وخير الانام محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام.