لم أقتنع حتي الآن، بجدارة وكفاءة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، رغم فوز الفراعنة علي منتخب الكونغو 2-1، في الجولة الأولي لتصفيات مونديال روسيا 2018. فالمنتخب يمتلك جيلا، من اللاعبين المتميزين، يمكنه الفوز بسهولة، علي أي منتخب من نوعية الكونغو واوغندا وحتي غانا، بأي مدرب وطني كفء، من مدربي أندية الدوري الممتاز.
المتابع المنصف لمباريات المنتخب الأخيرة، يري فارقا كبيرا، بين منتخب كوبر المهلهل، وبين منتخب الجوهري الرائع الذي وصل مونديال ايطاليا 1990، وكذا منتخب حسن شحاته القوي 2005 -2010 الذي حصد 3 بطولات افريقية متتالية. مما يؤكد ان المدرب الوطني هو الأجدر لقيادة المنتخب. قد يتعجب البعض من كلامي، خاصة بعد تصدر منتخب كوبر المجموعة. لكنني قصدت اثارة القضية في هذا التوقيت، قبل ان نفاجأ، بتكرار تجربة الأمريكي برادلي، في تصفيات المونديال الماضي، وهزيمة النصف دستة أمام غانا. ليس معني هذا، أنني أطالب باقالة كوبر، رغم قناعتي، بأنه محدود الفكر، وليس لديه مايعطيه للمنتخب. فالتغيير حاليا ليس مناسبا، الا اذا حدثت هزيمة كبيرة - لاقدر الله -. لكنني أري ضرورة ايجاد صيغة مناسبة، تسمح بلفت انتباه المدير الفني للأخطاء، بما يضمن علاجها أولا بأول، وحبذا لو تم ذلك من خلال لجنة فنية، تلتقي كوبر بعد كل مباراة، وتعرض عليه بالفيديو، الاخطاء التكتيكية والاقتراحات المناسبة لتلافيها. أما تركه يتصرف كما يحلو له، دون أي اعتبار لمشاعر ومعنويات 90 مليون مصري، فهو مالايتقبله عاقل. لأن الاخفاق - لاقدر الله - لن يتجرع مرارته سوانا.