عندما تحذر بعض السفارات الأجنبية رعاياها في مصر من خطر محتمل في يوم بعينه، فهذا معناه أن لها مصادر أخبرتها بيوم الخطر وبناء عليه صدر التحذير، أو معناه أنها مشاركة في صنع هذا الخطر وتحذر منه من يعنيها فقط، أو معناه أنه لا يوجد خطر من الأصل وهي فقط تريد أن توحي بوجوده حتي تبعث رسالة للعالم مفادها أننا بلد غير آمن، ولما كان اليوم الصادر بشأنه التحذير (الأحد ٩ أكتوبر) قد مر بسلام فهذا يرجح الاحتمال الأخير، وبالتالي يتوجب علينا (وزارة الخارجية) أن نوبخ هذه السفارات دبلوماسيا ونقول لهم بمنتهي الأدب: هذا هراء وبول شيت وجو تو هيل وعليكم اللعنة.