الجمهورية
مصطفى هدهود
جميلة يا مصر .. والصناعات الصغيرة
أشارك من خلال التعاون بين جبهة الهوية المصرية. مؤسسة مدنية تنموية. وجريدة "الجمهورية" مع هيئة سكك حديد مصر. وشركة الخدمات المتكاملة. والمحافظات.. في تنفيذ الحملة القومية "مبادرة جميلة يا مصر" التي تهدف إلي تنظيف وتجميل حرم خطوط سكك حديد مصر. ومداخل ومخارج المحطات. وإزالة تراكمات القمامة والمخلفات الصلبة وبناء الأسوار ودهانها ومحارة ودهان العمارات المطلة علي محطات السكك الحديدية.
وبدأت الحملة بخط القاهرة إسكندرية. وتم تدشين الحملة يوم 20/8/2016 بمحطات محافظة البحيرة ثم محافظة الغربية. ومازال العمل مستمراً بالإضافة إلي بداية التنسيق مع محافظة الإسكندرية. وشركة أبوقير للأسمدة لتقديم الدعم المالي لبدء الأعمال بمحطات سكك حديد محافظة الإسكندرية. واستكمال الأعمال بمحطة سكك حديد كفرالدوار بمحافظة البحيرة. والتنسيق مع محافظي القاهرة والقليوبية. وشركة عبورلاند لتقديم الدعم المالي لبدء الأعمال بمحطات القاهرة والقليوبية.
ولاحظت أثناء تنفيذ الأعمال بمحطات دمنهور وطنطا وكفرالزيات وكفرالدوار. إمكانية مشاركة هيئة سكك حديد مصر بقوة في تنفيذ وتطوير منظومة الصناعات الصغيرة داخل مصر كلها. حيث لاحظت بعد إزالة القمامة والتراكمات توافر مساحات كبيرة يمكن استخدامها لإنشاء مبان طولية موازية لخطوط السكك الحديدية والشوارع المطلة عليها داخل المدن وخارجها قد يصل إلي عشرات الأمتار دون التأثير علي كفاءة حركة القطارات ونري إمكانية بناء المباني بارتفاعات دورين أو ثلاثة فقط بأطوال قد تصل ببعض الأماكن إلي أكثر من 250 متراً. وبعمق قد يصل إلي حوالي 30 متراً. وبحيث يستخدم الدور الأول كمحلات تطل علي الشوارع لتلبية مطالب الأهالي القاطنين بالمنطقة. بالإضافة إلي إمكانية نقل الباعة المتجولين لهذه الأماكن لتفريغ الشوارع الداخلية بالمدن منهم وتجميلها.
ويستخدم الدوران الثاني والثالث كورش للصناعات الصغيرة الإنتاجية والحرفية. وليست ورش صيانة. لعدم إحداث ضوضاء وتلوث سمعي للمواطنين الساكنين بالمنطقة. ويعتبر ذلك هو الحل الأمثل بدلاً من تركها كأرض فضاء بعد تنظيفها وإعادة القمامة مرة أخري.
بالإضافة إلي إمكانية التعاون بين هيئة سكك حديد مصر والمحافظات لتنفيذ هذه المشروعات الإنتاجية والخدماتية والحرفية والمشاركة في تكاليف الإنشاء والعائد المادي المحقق.
وعلي التوازي نري إمكانية مشاركة وزارة الآثار في تنمية الصناعات الصغيرة جداً والصغيرة. بالقري والنجوع والمدن بالمحافظات الإقليمية بالدلتا والصعيد من خلال المشاركة مع وزارة التنمية المحلية والمحافظين. وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للأراضي التابعة لوزارة الآثار بالتلال والمواقع الأثرية المنتشرة بكل المحافظات المصرية. ولذا نري أهمية وضع خطة بالتنسيق بين وزارتي الآثار والتنمية المحلية للتنقيب عن الآثار بكل المواقع والتلال الأثرية لتحديد مدي تواجد آثار من عدمه. وتحديد مساحات الفراغ التي يمكن ضمها علي الموقع الأثري في حالة اكتشاف آثار به. وبالتالي يمكن استغلال تلك المواقع غير الموجود بها آثار في تنفيذ مشروعات إنتاجية للصناعات الصغيرة جداً والصغيرة. وكذا مشروعات حرفية تتعلق بالمناطق الأثرية وسكان المنطقة. وحتي يتم البناء بأسلوب موحد وبتصميم معماري وإنشائي متطور. يتماشي مع المناطق الأثرية. وبالتالي يتم التغلب علي مشاكل البطالة بالقري والنجوع والمدن وتنفيذ مبادرات "مصنعك بجوار مسكنك" بالإضافة إلي تعمير هذه المواقع والتلال الأثرية لكي تكون ملائمة لجذب السياحة المحلية والدولية.
وعلي سبيل المثال توجد بمحافظة البحيرة 186 تلاً أثرياً. غير مستغلة الاستغلال الأمثل. وتوجد بها مساحات شاسعة غير مستخدمة. ويتم التعدي عليها بواسطة بعض المواطنين الموجودين بالقرب منها. حيث يتم بناء مساكن بأسلوب عشوائي وسييء معمارياً. مما يؤدي إلي تلويث هذه المناطق التي يمكن أن تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً للدولة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف