الجمهورية
احمد الشامى
لكي نقاتل
ستظل ذكري نصر أكتوبر العظيم خالدة في تاريخ مصر. ويوماً لا ينسي في قلب كل مصري وعربي. بعد أن أصبح 6 أكتوبر اليوم الذي أثبتت فيه مصر للعالم أنها لا ترفع راية الاستسلام أبداً ولا تعرف لغة الانكسار مهما طال الزمن. فمن رحم النكسة ولد الفرح علي يد الشعب الذي لم يغمض له جفن. ولم ينس مرارة الهزيمة حتي تذوق حلاوة النصر. ولا يزال قادراً علي صد أي عدو مهما كان جبروته. خصوصاً أن أصبحت معاركنا مع جماعات إرهابية تقودها أكبر دول في العالم. ولذا لم تكن مفاجأة عندما أكد مؤسس موقع "ويكيليكس". جوليان أسانج. أنه يمتلك أدلة تؤكد ارتباط المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية. هيلاري كلينتون بتنظيم "داعش" الإرهابي. وكانت ترسل أسلحة أمريكية لهم عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية عن طريق قطر. ليتم تسليمها للمسلحين الليبيين للإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. ولم تكتف بهذا. بل حاولت تنفيذ المخطط نفسه في سوريا. فأرسلت أسلحة ل "داعش" وزودتهم بالمال للإطاحة ببشار.
وعلي الرغم من نفي "كلينتون" هذه الاتهامات. وفقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. إلا أن كل الشواهد تؤكد علاقة كلينتون بتنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"الإخوان" منذ سنوات. والدليل علي ذلك أنها حاولت إعادة "الجماعة" إلي حكم مصر بأي ثمن بعد ثورة 30 يونيو وكادت تتسبب في كارثة عالمية في حال نجاحها في ذلك. لأن كل التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان وتالياً كانت الجماعة ستقودها لنشر الإرهاب في دول العالم كله خصوصاً أوروبا وأمريكا. وكان هذا كفيلاً بإعادة الحروب الصليبية إلي العالم من جديد. لكن فطنة وذكاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أحبطا المؤامرة. التي مازالت مستمرة حتي الآن. وكانت الذكري ال 43 لنصر أكتوبر المجيد فرصة لنتذكر ما حدث. لأن إرادة الشعب استطاعت أن تقهر الهزيمة. ولا تألو القيادة الحالية الواعية جهداً في تسليح الجيش بأحدث أنواع الأسلحة.
والرئيس حريص علي إعادة بناء الجيش. فقد استقبل ميناء الإسكندرية منذ أيام حاملة الطائرات "أنور السادات" من طراز ميسترال. ومن المعروف عسكرياً أنها أحدث حاملات الهليكوبتر في العالم. وقد سبق أن عقدت مصر صفقة طائرات رافال وتسلمت منها 6 بالفعل. كما ضمت الفرقاطة فريم خلال شهر يونيو من العام الماضي للبحرية. ما يعزز القدرات القتالية للقوات المسلحة لكي نقاتل المتربصين بوطننا ونحميه من أي ابتزاز. ويتزامن ذلك مع تطهير مصر من قائد الجناح العسكري للإخوان. محمد كمال. الذي قاد العمليات الإرهابية بعد فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة". كما أسس لجان العمليات النوعية التي اغتالت الكثير من ضباط الشرطة والجيش. وتحول إلي آلة قتل بعد أن فقد قيادات الجماعة أنفسهم السيطرة عليه. وبايعه الكثير من شباب الجماعة مرشداً لهم في مصر منذ منتصف 2014 لمواجهة الدولة عسكرياً.
وأقول لكم. إن الزعيم عبدالفتاح السيسي. كان محقاً عندما دعا الشعب المصري إلي "استلهام روح نصر 6 أكتوبر من أجل التغلب علي التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد". ويقيني أن هذه الكلمات خريطة طريق يضعها القائد لمواطنيه الذين طالبوه بأن يحمل الأمانة ويدير دفة البلاد في أصعب مرحلة من تاريخ مصر. فقد فرضت علينا المواجهة ويجب أن نستعد لها لحماية بلادنا وأمتنا العربية. لأن تحقيق التنمية يستلزم أن نكون جاهزين فعهدنا بأعدائنا أنهم لا يتوقفون عن التفكير في تدميرنا. ولذا علينا أن نظل جاهزين لكي نقاتل أهل الشر. ولا نلتفت لتحذيرات أمريكا وبريطانيا وكندا لرعاياها بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة. لأن هذه الدول ترغب في إشاعة الفوضي وضرب الاقتصاد مع بدء موسم السياحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف