الجمهورية
محمد نور الدين
"العداء" .. علي المكشوف!!
بلا مواربة. أو مداراة.. مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تمارس دورها العدائي ضد الدولة المصرية.. ساعية بكل ما أوتيت من وسائل مضرة. وأدوات خبيثة لزعزعة الاستقرار. وتمزيق مظلات الأمان.. وتعطيل مسيرة الإصلاح.. وإعاقة تنمية الاقتصاد.. والأهم شق الصف داخل المجتمع المصري!!
آخر حلقات مسلسل العداء.. ذلك البيان الذي أصدرته السفارة الأمريكية.. تحذر فيه رعاياها بعدم النزول يوم الأحد الماضي.. والامتناع عن المشاركة في التجمعات الكبيرة.. بحجة "مخاوف أمنية محتملة" دون أن تقدم دليلاً عملياً يبرر تلك المخاوف.. ومن غير أن تنسق مع وزارة الخارجية. أو تخطر أي جهة رسمية بأسباب هذا البيان!!
لقد ضربت الأعراف في مقتل. وتخطت التقاليد الدبلوماسية.. وأصدرت بياناً يثير البلبلة.. ويضر بالسمعة والمكانة.. ويؤثر سلباً علي المسار الاقتصادي.. ويعطل "عودة الروح" إلي السياحة التي بدأت تتعافي جزئياً.. بل ويساعد علي تفعيل مخططات الجماعات الإرهابية.. التي مازالت مصرة علي الإضرار بمصالح الوطن العليا!!
حتي المبررات التي قدمتها السفارة الأمريكية.. تؤكد سوء نيتها. وتعنتها.. فقد زعمت أنه إجراء احترازي. تتخذه السفارة عادة أيام الإجازات الطويلة والعطلات الرسمية.. ونفت وجود أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة دفعتها لإصدار البيان!!.. وهنا يثور التساؤل والدهشة معاً: لماذا لم تطلق تحذيراتها قبل إجازة عيد الأضحي. التي اقتربت من الأسبوع؟!.. ومن الذي ألزمها الصمت وقت الاحتفال بقدوم سنة هجرية جديدة. والتي استمرت ثلاثة أيام؟!!
في المقابل.. لماذا اكتفت الحكومة الأمريكية بالصمت والمشاهدة.. ولم تحذر رعاياها من التواجد وسط التجمعات والأماكن العامة الفرنسية.. رغم شدة وضراوة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس مؤخراً؟!.. وكيف غضت الطرف عن حماية رعاياها في تركيا خلال أحداث الانقلاب الدامي؟!!
بالتأكيد.. المواقف الأمريكية العدائية ضد مصر.. لا تحتاج إلي أدلة وبراهين.. لأنها تلعب علي المكشوف.. وتصدر بيانات مغرضة.. تتنافي مع الواقع والحقيقة.. فعلي الرغم من استقرار الأوضاع الأمنية.. ويقظة قوات الأمن لمنابع التهديد والخطر.. إلا أن السفارة الأمريكية تجاهلت كل هذه الإجراءات.. وأقدمت علي الزعم والافتراء وإحداث القلاقل!!
ما يضاعف الأسف.. انجراف دولة مثل كندا وراء المزاعم الأمريكية.. ثم سرعان ما لحقت بها "التابع الكبير" بريطانيا.. مما يؤكد شراسة التحديات التي تتعرض لها مصر.. ويثبت خطورة ما يحيط بالوطن من مخططات ومؤامرات تستهدف إحباطه وهدمه!!
كل هذه الشواهد.. وتلك المخططات.. ينبغي أن ينتبه إليها كل مواطن يدين بالولاء والانتماء لهذا البلد الغالي.. ووجب عليه أن يتمسك بوحدة الصف.. ويلتزم بالتلاحم والتضامن.. ويقف مسانداً ومعيناً مهما بلغت الصعوبات وتوالت العثرات. وليوقن أن مصر تسير علي الدرب الصحيح.. رغم طول مسافته.. ومشقة عبوره.. لكنها سوف تصل إلي الهدف المنشود.. بفضل وحدة أبنائها. وانصهار شعبها مع جيشها.. وعدم الالتفات نهائياً إلي الدعوات الهدامة. والحملات المغرضة.. التي لن تفت أبداً في عضُد "المواطن المصري الأصيل"!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف