المساء
خالد السكران
صامدون رغم أنف الفاسدين
* تمر مصر بظروف استثنائية لم تشهدها من قبل فالتآمر عليها من الداخل والخارج والكثيرون ممن يتآمرون عليها يعيشون الوهم الكبير ويظنون أنهم سينتصرون وان عجلة التاريخ ستعود للوراء وستعم الفوضي البلاد وهي المرتع الخصب للفساد والفاسدين الذين تعودوا منذ نعومة أظفارهم علي "المشي شمال" والنهب وكأنهم خلقوا ليبيعوا ضمائرهم بأبخس الأسعار فالبعض يبيع ذمته بملايين الدولارات والبعض الآخر يبيعها بمئات الجنيهات وكلهم فاسدون ولا يستطيعون العيش في الهواء النقي النظيف وقد فوجئنا ببعض هؤلاء مؤخرا يتطاولون علي الدولة خاصة بعض من يعملون في مجال الاعلام ويبثون السم في العسل في حواراتهم التليفزيونية ومقالاتهم الصحفية وهم قلة يعرفهم الإعلاميون جيدًا ويعرفون تاريخهم وسلوكهم وتصرفاتهم ونقول لهم المصريون صامدون ولديهم القدرة علي تحمل الصعاب فنحن الذين تحملنا هزيمة 1967 ونحن الذين صرفنا المواد الغذائية بعدها بالكوبونات وبعدها تحقق لنا النصر واصبحنا محل تقدير واحترام العالم ونحتفل الآن بذكري هذا النصر الغالي.
حسنًا فعلت مصر وبرلمانها حينما احتفلت بمرور 50 عامًا علي انشاء أول برلمان مصري في مدينة السلام أرض الفيروز خاصة ان الاحتفالية حضرتها وفود كثيرة من دول العالم وخرجت بالشكل الذي يليق بحضارة أرض الكنانة وشهد كل ضيوف مصر بما لمسوه من أمن وأمان وقد فوجئنا ببعض الحاقدين يرددون اعتراضهم علي اقامة الاحتفالية وأنها كلفت الدولة أموالاً هي في أمس الحاجة إليها نظرا لظروف البلاد وهؤلاء من تلك الفئة التي تحدثنا عنها لا تنظر إلا تحت أقدامها فهذه الاحتفالية روجت لمصر سياحيا لأن من حضروها سوف ينقلون ما شاهدوه ولمسوه إلي مواطني بلادهم والترويج للسياحة سلعة غالية ومردودها يعود تباعًا والدعاية أمر مكلف للغاية لأنها تهدف إلي الربح وأتذكر أن بل جيتس أغني رجل في العالم حينما رد علي سؤال في حوار تليفزيوني ماذا لو خسرت كل أموالك ولم يعد معك سوي مائة دولار قال سوف أقوم بعمل مشروع بـ 10 دولارات وأنفق 90 دولارًا علي الدعاية.
* سعدت مثل الكثيرين من المصريين بما تم توقيعه من اتفاقيات مع دولة السودان الشقيقة والتي تعد أقرب دول الجوار إلينا ونرتبط بها بعلاقات واسعة منذ فجر التاريخ وكنا في يوم من الأيام دولة واحدة وما اتخذته مصر في هذا الشأن يؤكد حكمة قائد البلاد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يؤكد يوما بعد يوم ما يتمتع به من وطنية وعروبة ونجح في مد جسور الثقة مع معظم البلدان العربية ومشاركته في الحوار الوطني السوداني يبرهن علي حسن النوايا المصرية تجاه الأشقاء العرب في وقت تلعب فيه وللأسف بعض القيادات العربية الذراع الخفية لقوي الشر العالمية لا هدف لهم سوي تمزيق الوطن وتشريد ابنائه وتحويله إلي دويلات صغيرة يتمكن المتربصون بعروبتنا في السيطرة عليها وتحريك قياداتها كالدمي وهذا هو الفرق بين مصر الريادة التي يقودها ابن القوات المسلحة الذي يعرف معني الحفاظ علي الأرض والعرض والآخرين الذين يتطلعون إلي الريادة الزائفة يعتمدون علي حلفائهم لتمكينهم منها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف