الأخبار
علاء عبد الهادى
مصر والسعودية.. المسكوت عنه
مصر لم تكن ولن تكون مع نظام بشار الأسد.. ولكنها مع الحل السلمي للأزمة السورية، لأن التدخل العسكري معناه ببساطة انهيار سوريا وجيشها ومعناه أيضا أن الأمن القومي المصري في خطر مباشر.
مصر لم تكن ولن تكون مع انقلاب الحوثيين علي الشرعية، ومحاولتهم فرض أمر واقع شيعي جديد في اليمن »السعيد»‬ ولكنها تحفظت علي التدخل البري لحسم المعركة، حتي لا تتكرر كارثة حرب اليمن من جديد.
مصر لم ولن تكون ضد السعودية بسبب تباين المواقف في اليمن وسوريا وحتي في الموقف المتجمد مع إيران، ولكنها من حقها أن يكون لها رأيها وموقفها الذي قد يخالف الشقيقة السعودية.
هذه أمور معتادة في العلاقات الدولية حدثت، وتحدث حتي بين الدول التي تحتفظ بعلاقات شراكة استراتيجية.. ويجب ألا تتبرم إحدي الدولتين بسبب اختلاف موقف الدولة الأخري من ملف ما.. بدليل أن مصر مثلا لم تتدخل، عبر عدة رسائل، لإعلان زعلها من موقف الاخوة من الإخوان، وهو من هو في موقفه من مصر كذلك الأمر بالنسبة للتعامل مع قادة حماس، وحتي تركيا وعلي رأسها أردوغان، لجأنا إلي النبرة الهادئة التي تليق بعتابات الاخوة والأشقاء.
ما يحدث الآن ، نفخ في كير العلاقات الاستراتيجية والمستقرة بين شعبي مصر والمملكة ولن يصب إلا في مصلحة نافخي الكير.. وأنا أناشد قادة البلدين بسرعة التحرك لوأد أي فتنة في مهدها.
أنتظر اليوم أو الغد أن »‬يخطف» أي من الزعيمين رجله إلي بلد شقيقه، ليؤكدا للعالم أننا اخوة بجد مهما تباينت مواقفنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف