الأهرام
عصام عبد المنعم
المهم وزير الداخلية !
أسعدنى أن يتفق معى المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة حول الرقم المناسب من الحضور الجماهيرى باستاد برج العرب، من أجل تحقيق الهدف المزدوج، بفوز الزمالك ببطولة الأندية الإفريقية ثم تأهل المنتخب الوطنى للمونديال، وهو 50 ألف مشجع، ما يشكل قرابة 60 فى المائة من سعة الاستاد الرسمية والبالغة 83 ألفاً .. لكن مع كامل الاحترام لرأى وزير الرياضة ، المهم أن يتفق معنا وزير الداخلية !

وبمناسبة الحضور الجماهيرى أكرر أن الدول المتقدمة والمتخلفة على السواء تخلصت تماماً ونهائياً من مظاهر (الجريمة المنظمة) فى التشجيع الكروى (كالهوليجانز والألتراس) وعادت المدرجات المختطفة إلى الجماهير السوية المحبة لرياضة كرة القدم والمؤازرة بكل حماس لأنديتها ومنتخبات بلادها. ورأيى أن استمرار الهروب من مواجهة المشكلة عندنا من خلال الإخلاء القسرى للمدرجات ليس حلاً، ولابد من المواجهة الواعية للمشكلة من خلال تحديث وسائل الأمن والأمان والكشف عن الممنوعات بالاستادات، إلى جانب تسجيل الخطرين من المشجعين لمنع ارتيادهم أى ملعب ، وغيرها من الترتيبات المجربة فى دول العالم .

ودائماً الحلول الإدارية والتنظيمية والأمنية وحدها لا تكفى فى مثل هذه النوعية من المشكلات التى ينخرط فيها غالباً الصبية فى سن المراهقة، فهناك بكل تأكيد مسئولية اجتماعية ودور تربوى غائب من جانب أولياء أمور هؤلاء المشاغبين، بصرف النظر عن مستوياتهم المادية والثقافية، ولقد حققوا جميعاً فشلاً واضحاً فى مهمتهم التربوية هذه بكل أسف . وأقول للجميع (الآباء والمدرسين) علموا أولادكم أن التشجيع والانتماء للأندية شيء جميل، لكنها ليست مهنة!! ولا هى مهمة مقدسة يكرس لها حياته!! لقنوهم أولويات الحياة السوية وكيف أن تشجيع الأندية هواية ممتعة يمارسونها فى أوقات الفراغ من الدراسة أو العمل الجاد.

> حسام غالى هو آخر قائد (كابتن ) فريق فى الكرة المصرية الآن ، بالمفهوم التقليدى المتعارف عليه للقيادة ، وهو أمر مهم لأن كابتن الفريق صاحب الشخصية المناسبة جزء مهم من معالم تكوين فرق البطولة حتى لو فقد مكانه فى التشكيل الأساسى. وحتى نهاية الموسم الماضى كان غالى يقدم مستويات عالية فنياً وبدنياً ، ولهذا فإن الحديث عن اعتزاله لم يكن مطروحاً .. وشخصياً لا أرى حتى الآن مبرراً لطرحه !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف